Advertise here

دروز الجولان يواجهون صناديق الاقتراع المفخخة… هذه هويتنا

31 تشرين الأول 2018 14:00:00 - آخر تحديث: 01 تشرين الثاني 2018 15:14:10

مرة جديدة يقف أهالي الجولان السوري المحتل من أبناء طائفة الموحّدين الدروز في وجه الغطرسة الإسرائيلية ومحاولات الاحتلال فرض الاندماج القسري عليهم في المجتمع الإسرائيلي ومؤسسات هذا الكيان الغاصب.

ورغم محاولات إسرائيل المتكررة، منذ احتلال الجولان عام 1967، فرض الهوية الإسرائيلية عليهم، إلا أنهم صمدوا ورفضوا التنازل عن هويتهم السورية وانتمائهم العربي الأصيل، وما زالوا على موقفهم الرافض للتجنيد الإجباري والالتحاق بالجيش الإسرائيلي.
إلا أن إسرائيل لا تزال تحاول فرض هيمنتها عليهم، وآخر هذه المحاولات كانت فرض المجالس المحلية المنتخبة في قرى الجولان في صناديق اقتراع مفخخة، الأمر الذي من شأنه أن يكرّس واقعاً جديداً في الهضبة، والذي سيكون اعترافاً من أهالي الجولان بشرعية الاحتلال الإسرائيلي عليهم، واعترافاً بأنهم مواطنون إسرائيليون.

الا أن الصرخة جاءت مدوّية، والوقفة الشجاعة استفزّت عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على المتظاهرين أمام مراكز الاقتراع، كما أطلق عليهم الغاز المسيّل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأهالي.

هذا وأصدر المجلس الديني الأعلى لقرى الجولان قرار الحرم الديني والمقاطعة لكل من يترشح للانتخابات المحلية أو يشارك في عملية التصويت.
وقد نجح حراك الأهالي بسحب غالبية المرشحين ومنع إجراء الانتخابات في عدد من القرى.

إنه الصوت المدوّي الذي يكاد الوحيد في ظل صراخ الفتن المتنقل بين الشعوب والدول العربية، ليلاقي بعزته وصموده أصوات الكرامة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة الرافضة لصفقة القرن وكل محاولات طمس الهوية العربية وتهويد ما تبقى من فلسطين.
فكم تفتقد هذه الأمة فعلاً لشموخ الجولان وأهله.