يواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العمل للدفع باللعبة الى الامام في القارة الكبيرة جغرافيا، والتي اتسعت مسافة بانضمام استراليا اليها.

وجديد الاتحاد اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "فار" في النسخة ال17 من كأس آسيا التي تستضيفها الامارات حتى الاول من شباط المقبل.

التقنية ستطبق اعتبارا من الدور ثمن النهائي، التزاما بلوائح "الفيفا" و"ايفاب" (مجلس الاتحاد الدولي)، علما ان الآسيوي كان يعتزم تطبيقها من الدور الاول، الا ان الاتحاد الدولي أوصى باعتمادها من الدور الثاني بسبب النقص في عدد الحكام المخولين تطبيقه، وهذا الامر ينسحب على بطولات قارية اخرى.

في النية، يبدو الآسيوي سباقا الى المواكبة والتطوير، وهو يولي التحكيم اهتماما كبيرا. 

وكان اجتماع رئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بالحكام الذين اختيروا لقيادة المباريات في البطولة قبل انطلاقها بأيام، وتشديده على تقديم آداء نظيف.

آثر معالي الشيخ سلمان في العد التنازلي للبطولة الاهتمام بالجانب التحكيمي، بعدما كان اتحاده القاري سباقا ايضا في اعتماد ما يعرف ب"الحكم الخامس" (جنب خط المرمى).
صحيح ان الدور الاول شهد جدلا حول قرارات تحكيمية في مباريات الامارات والبحرين (الافتتاحية)، لبنان وقطر، واليابان وعمان، الا ان الجدل طاول الخطأ البشري الذي يقع في بطولات اوروبية متقدمة فنيا. 

وستساعد تقنية "فار" في الحد من الجدل، من دون انهاء المشكلة في شكل جذري، اسوة بما يحصل في دوريات أوروبية تعتمد "فار" ومنها اسبانيا مثلا، حيث اشتكى ريال مدريد من اخطاء تحكيمية دفع ثمنها خسارة نقاط غالية.

في اي حال، لا تتردد قيادة الآسيوي في تطوير حكامها، وهي تعمل على طريقة تعليمهم الصيد بدلا من اعطائهم وجبة موقتة من السمك...تعمل كما في كل المخططات لتأمين تنمية مستدامة.