Advertise here

"أزمة الرهائن" إلى الواجهة.. ماذا سيحصل بعد مقتل سليماني؟

06 كانون الثاني 2020 08:30:00 - آخر تحديث: 06 كانون الثاني 2020 13:55:18

فيما توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستهداف نحو 52 موقعًا إيرانيًا، واختار هذا الرقم للتذكير بالـ52 رهينة أميركية كانت إيران قد احتجزتهم عام 1979، وعُرفت بـ"أزمة الرهائن"، نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية  مقالاً تساءلت فيه إن كان الرئيس الأميركي قد بدأ الحرب مع إيران، غداة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة نفذتها طائرة بدون طيار في العراق، لا سيما وأنّ طهران توعدت بالانتقام. 

وأشارت المجلّة إلى أنّ سليماني كان شخصية مهمة بالنسبة لإيران، إذ رأس "فيلق القدس" الذي ينسّق العمليات العسكرية والاستخبارية مع حلفاء إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن ودول أخرى، وهذا الدور ساهم بأن يصبح سليماني شخصية مهمة في الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وتحدثت المجلة عن أنّ الردّ على الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، دفع ترامب للتحذير من أنّ إيران ستدفع ثمنًا باهظًا، وعلى ما يبدو فقد دفعت ثمنًا باهظًا جدًا.

وإذ لفتت المجلة إلى أنّ الردّ الإيراني قد لا يكون سريعًا، إلا أنه سيحدث، أوضحت أنّ هناك قلقَا لدى بعض القادة الغربيين من أنّ إيران قد تسعى إلى تعطيل الشحن في الخليج أو تلجأ إلى إغلاق مضيق هرمز الحيوي، كما أنّها قد تحرك وكلاءها في المنطقة. وهكذا يكون خيار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبعض صقور إدارة ترامب بالحرب مع إيران، يمضي قدمًا، ما يزيد الوضع سوءًا في الشرق الأوسط.

من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّه في الوقت الذي يقول كبار المسؤولين إن الضربة التي استهدفت سليماني كانت مبررة لمنع وقوع هجمات في المستقبل، يشكك بعض الأشخاص في الإدارة الأميركية في السبب المنطقي الذي استند عليه للهجوم الذي فاجأ مسؤولين في البنتاغون، الذين قدّموا خيارات لترامب منها استهداف سفن إيرانية ومنشآت صاروخية أو تنفيذ ضربات ضد مجموعات مدعومة من إيران في العراق. وأوضحت الصحيفة أنّ ترامب اتخذ هذا القرار بتصفية سليماني، في خضم وصول معلومات استخباراتية للإدارة تحذّر من تهديدات للسفارات والقنصليات والعسكريين الأميركيين في سوريا والعراق ولبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أنّ  سليماني كان قد أنهى جولته في سوريا ولبنان ووصل العراق، وكان يخطط لهجوم "وشيك" قد يوقع مئات القتلى.