Advertise here

العلامة الأمين يتحدث لـ"الأنباء" عن تطورات المنطقة... ونصيحة

05 كانون الثاني 2020 05:00:00 - آخر تحديث: 05 كانون الثاني 2020 12:23:28

في قراءة لترددات حادثة إغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وإنعكاسها على الوضع الداخلي اللبناني، رأى المرجع الشيعي العلامة محمد حسن الأمين في حديث مع "الأنباء" أن "ما من شك أن مثل هذه الجريمة التي أرتكبت بحق الجمهورية الإسلامية تجعل جوّ المنطقة غير قابل للتنبؤات التي قد تحصل، وهو عملٌ لا بد أن يحصل عليه ردة فعل، وهذا ما لا يملك معرفته أحد الآن، خصوصاً وإن المنطقة مشتعلة وهي بحاجة الى تهدئة".

فهل بمقدور الأطراف المعنية ضبط النفس ويكون هناك نوع من التفهم لواقع الأمور؟ يسأل المرجع الأمين، ويقول: "هذا ما لا نستطيع أن نتوقعه، ردة الفعل ربما تكون شكلاً من أشكال إستهداف القوات الأميركية في المنطقة، وبالتالي هذا الأمر يعتبر طبيعياً بالنسبة لإيران".

أما على صعيد لبنان فقال: "نحن نعتقد أنه لن يكون هناك ردود فعل، لأن لبنان يعيش فترة صعبة من حياته السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وأي رد فعل لن يكون له أي طابع أمني"، مضيفا "أكثرية اللبنانيين يفضلون الحياد في مثل هذه المواقف، ولو أنهم يستنكرون أشد الإستنكار الجريمة، لكن وضع لبنان لا يسمح لأي نوع من التحركات ذات الطابع العنفي. وهناك إتجاه ليكون الموقف في لبنان ذو طابع سياسي".

واستبعد العلامة الأمين نشوب حرب إسرائيلية لبنانية، مستطردا "السيد حسن نصرالله من الذين يعون طبيعة الظروف التي يمر بها لبنان... إلا أن ظروف لبنان غير مؤاتية ليكون هناك حرباً أو صراعاً مع الكيان الصهيوني. والمقاومة في لبنان هي مقاومة دفاعية وليست هجومية، وما لم تتحرك إسرائيل بعدوان ضد لبنان فالمقاومة ليست بوارد التصعيد".

على الصعيد الداخلي، أمل الأمين أن تتشكل الحكومة قريباً، ناصحاً بتشكيل حكومة من غير الوجوه المعروفة تنفيذاً لرغبة أكثرية اللبنانيين، فالمطلوب المجيء بحكومة جديدة ووجوه جديدة، ومن أشخاص معروفين بنظافة الكف.

وختم العلامة الامين: "الشعب البناني فقد الثقة بكل الحكومات التي تشكلت في الماضي، وهو يريد حكومة جديدة ومن شخصيات موثوقة قادرة أن تتصدى لما يعانيه لبنان من أزمات جعلت نصف اللبنانيين  من الفقراء".