Advertise here

ثقافة الاختلاف لأجل خلاص لبنان

04 كانون الثاني 2020 21:19:00 - آخر تحديث: 04 كانون الثاني 2020 21:21:59

 من البديهي الاختلاف في الرأي، وذلك لحكمة: "ولو شاء ربّك لجعل الناس أمةً واحدة، ولا يزالوا مختلفين".

لثقافة الاختلاف دورٌ كبير في خلاص لبنان من أهمّ أزماته، و هي تمهّد لتذليل كل العقبات من بعدها، والتي تصبح تفاصيل صغيرة.
وما نعاني منه اليوم في مجتمعنا مبنيٌ على سياسة "إن لم أكن معك فأنت ضدي"، ومرفقٌ بقاموسٍ من الحقد والشتائم باتهامات فارغة، بدل العمل على تطوير المجتمع، وتقبّل الرأي الآخر مترفعين عن لغة التخوين لفرض نظامٍ ما عبر قوى التسلّط والظلام.

فالسلطة الحاكمة اليوم تلجأ لكل السبل والوسائل سواءً بالقمع والإرهاب الفكري، أو بالتحايل على التطورات التي طرأت، لضمان استمرارها وتحكّمها بمفاصل الدولة لتثبيت أقدامها، ومتستّرةً برداء التكنوقراط الذي سيعرّيها، كونه ليس على مقياس الميثاقية، والانتماء الوطني بقطب الاحتكار.

وبالتالي، طالما أن ثقافة القسر والتغييب هي السائدة، سيصبح الحوار عقيماً. ولقيام لبنان الدولة يجب ضخّ مفاهيم ثقافة الاختلاف بدل الانغماس في مستنقع ثقافة الإلغاء لكل من يعارض.

ومهما تمادت تلك القوى فلا مفر من تقبّل كل الأطياف اللبنانية، واحترام وجودها لكي تشفى من العمى والتعصّب.