Advertise here

"واشنطن بوست": الشرق الأوسط سيشهد اضطرابات في 2020

02 كانون الثاني 2020 15:31:04

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا أعدّه أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن مارك لينش توقع فيه حدوث اضطرابات في الشرق الأوسط خلال العام 2020، مشيرًا إلى أنّ الهجوم على السفارة الأميركية في العراق مؤخرًا ليس سوى البداية.

وأشار الكاتب إلى أنّ الأحداث تتطوّر في الشرق الأوسط، بدءًا من ليبيا حيث تجددت المعارك وتدخلت روسيا فيما أعرب الجيش التركي عن استعداده للتوجه إلى هناك، وصولاً إلى اليمن الذي يعاني من الحصار الاقتصادي والحرب، على الرغم من الجهود التي بذلتها بعض الأطراف لتهدئة الأوضاع، كما أنّ الحرب في سوريا تشتدّ مع التطورات الأخيرة في إدلب حيث فرّ عدد من اللاجئين من جولة العنف في المدينة، بحسب الكاتب الذي تحدث أيضًا عن الاحتجاجات الشعبية في العراق، واحتمال تزايد المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران، إضافةً إلى تغيرات في العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتلاشي خيار حلّ الدولتين.  

وبرأي الكاتب فعلى الحكومات في الشرق الأوسط التطلّع إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي بدورها تعكس السياسة الخارجية لواشنطن، فبحال أتى رئيس من الحزب الديموقراطي مكان الرئيس الحالي دونالد ترامب، فستكون السياسات بعكس التي اتبعها ترامب بما يتعلق بالقضايا الأساسية مثل الاتفاق النووي مع إيران، والعلاقة الإسرائيلية الفلسطينية، والعلاقات مع تركيا، والتحالفات في الخليج. أمّا إذا بقي ترامب في المكتب البيضاوي فسيتمسّك بمواقفه أكثر ويعتبر من خلال نتائج الإنتخابات أنّ سياساته الخارجية كانت صحيحة، بما في ذلك القرارات التي يحتمل أن تزعزع الاستقرار، وضرب الكاتب مثلاً بأنّ هناك خطرًا يتمثل بضمّ إسرائيل للضفة الغربية المحتلّة أو شنّ ضربة عسكرية ضد إيران أو حزب الله خلال الأشهر الـ11 المقبلة.  

في سياق متصل، يرى الكاتب أنّ حملة "الضغط القصوى" التي نفذتها الإدارة الاميركية أثرت اقتصاديًا في إيران، التي ردّت عبر استهداف ناقلات للنفط خلال الصيف، وبدورها قصفت الولايات المتحدة أهدافًا تابعة لوكلاء إيران في العراق. واعتبر الكاتب أنّ جميع الأطراف تمكنوا من إدارة الصراع لتجنّب التصعيد، إلا أنّ هذا الامر سيزداد صعوبة. ولهذا يعتقد الكاتب أنّ التصعيد بين إيران والولايات المتحدة سيستمرّ في منطقة الخليج والعراق وسوريا ولبنان.

أمّا عن التظاهرات التي عمّت لبنان وإيران والعراق والجزائر والسودان، فتوقع الكاتب أن تزداد بظلّ الأزمات الإقتصادية الحادّة ونقص الخدمات والغذاء. كما أنّ دولاً جديدة ستشهد احتجاجات مثل الأردن، حيث تفاعلت الأزمة الاقتصادية مع زيادة اللاجئين السوريين وتخفيض المساعدات من الخليج، ومع توقعات بأن يمتد ضم إسرائيل للضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية. كذلك فإنّ تداعيات الأزمة الإقتصادية في لبنان ستؤثر على سوريا، إضافةً إلى مرض السلطان قابوس بن سعيد وتطلّع بعض الدول باهتمام إلى خليفته.