Advertise here

البطريرك صفير الخسارة الأكبر في الـ2019

30 كانون الأول 2019 20:50:31

شهد العام 2019 الكثير من الأحداث المحلية كما الإقليمية والدولية، وخسر لبنان خلاله قامات عدة في السياسة والفن والأدب، الا ان محطة حزينة كان لها وقعها على جميع اللبنانيين، يوم رحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. 

ففي 12 أيار 2019 ودّع لبنان الرجل الكبير الذي أعطى الكثير في سبيل حرية واستقلال وسيادة هذا البلد، تاركاً في ضمير اللبنانيين لحظات وفاء صادقة والكثير من الحب.

في ذلك اليوم الحزين من تاريخ لبنان، سجّل الحزب التقدمي الاشتراكي وأبناء الجبل موقفاً نضح بالكثير من التقدير والإجلال لرجل المصالحة الذي كسر كل الحواجز وعقد راية الشراكة مع وليد جنبلاط في المختارة، متحدياً سلطة الوصاية والسطوة الأمنية التي كانت تتحكم بالبلاد والعباد، معبّداً الطريق الى ثورة الاستقلال التي أخرجت الجيش السوري من لبنان.

ووفاء للبطريرك صفير ترأس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وفداً شعبياً مهيباً حضر من كل مناطق الجبل ووادي التيم والشمال والجنوب وبيروت الى بكركي لحضور لحظات الوداع الاخير، وللتأكيد أن خيار المصالحة والعيش المشترك وحفظ السلم الاهلي هو دستور ونهج في زمن اعتاد فيه البعض على نبش القبور وفتح جروح الماضي فقط من اجل مصالح فئوية ضيقة.

يطوي العام 2019 آخر صفحاته الا ان بعض محطاته ستبقى ماثلة في وجدان اللبنانيين أبداً... وسيبقى البطريرك صفير أكبر الخسارات وأحد أرقى القامات الوطنية.