تطرقت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى إجابة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على سؤال وُجّه له حول سعر صرف الدولار، والذي أجاب عنه بأنّ "لا أحد يعلم"، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أسوأ أزمة مالية منذ عقود، وصل خلالها سعر صرف الدولار إلى ألفي ليرة لبنانية، بعدما كان مستقرًا منذ العام 1997 عند 1,507.5 ليرة لبنانية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ سلامة الذي يرأس المصرف المركزي منذ عام 1993 عادَ وأكد أنّ سياسة المصرف بشأن السعر الرسمي لم تتغير، وأنّه لطالما أوضح أنّ مصرف لبنان لديه ما يكفي من الاحتياطيات.

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي لدى "بلومبيرغ" زياد داوود أنّ الحاكم قد يكون استسلم في مواجهة السعر في السوق السوداء، مشيرًا إلى أنّ "الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء مقلقة، بحيث لا يمكن سدّها". 

وبحسب "بلومبيرغ" فإنّ لبنان يواجه واحدة من أخطر الأزمات المالية والسياسية منذ نهاية الحرب الأهلية، حيث أصيب الاقتصاد بالشلل وتراجعت العملة وأصبح المستثمرون الأجانب قلقين من تخلّف لبنان عن سداد ديونه خلال العام 2020.