Advertise here

لقاء حول كيفية زراعة الحبوب والقمح في منطقة الجرد

29 كانون الأول 2019 10:59:00 - آخر تحديث: 30 كانون الأول 2019 13:57:26

أقامت مؤسسة الفرح الإجتماعية وبالتعاون مع بلدية المشرفة، لقاء حول كيفية زراعة الحبوب والقمح، حاضر فيها عضو مجلس إدارة مؤسسة الفرح الاجتماعية الخبير الزراعي رائد زيدان.

اللقاء جمع في مدرسة المشرفة الرسمية عددا من المهتمين والمزارعين في منطقة جرد عاليه، إضافة الى وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي والمعتمدين طارق سلمان ورامز الكوكاش ورئيس البلدية الدكتور غازي الحكيم ورئيس بلدية شارون السابق ملحم البنا، والمهندسة الزراعية فرح أبي مصلح.

أبي مصلح
بداية ألقت المهندسة الزراعية فرح أبي مصلح كلمة مؤسسة الفرح الاجتماعية مشيرة إلى أنه "وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحادة وغلاء السلع أو عدم إمكانية استيرادها تتجه الأنظار إلى القطاع الزراعي الذي يستطيع تأمين الغذاء للمواطنين"، لافتة إلى أن القمح هو من أهم السلع التي توفر الأمن الغذائي للبنانين.

وأضافت "نحن في مؤسسة الفرح الاجتماعية نسعى للمساهمة في تنمية المجتمع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي عن طريق مكافحة الفقر وتمكين الافراد للمشاركة في تنمية انفسهم ومجتمعاتهم المحلية ونعمل جاهدين مع المعنيين كافة إلى تأمين مقومات العيش بكرامة، ولتحقيق ذلك تعمل المؤسسة على أربع مستويات وهي: التعليم، الصحة، الزراعة والتنمية الريفية، وتمكين المرأة، وهذا المشروع يأتي ضمن نطاقي الزراعة والتنمية الريفية 

وختمت مؤكدة "إن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يدعم ويشجع زراعة القمح والحبوب على أنواعها، وهو بصدد توزيع بذار القمح العالية الجودة، مجانا على المزارعين الراغبين في الزراعة، كما ويعمل على إمكانية تأمين آلات الزراعية اللازمة من حصادات ودراسات."
 
زيدان
واستهل الخبير الزراعي رائد زيدان المحاضرة بإعطاء لمحة عن أهمية زراعة الحبوب التي تشكل عنصرا أساسيا للإنسان ويتم زراعتها لاستخدام حبوبها في شكل يومي. وشرح زيدان كيفية زرع العدس والحمص والفول في منظقة المتن. واكمل اللقاء بالحديث عن زراعة القمح التي تغطي أكبر مساحة من أي محصول زراعي آخر على سطح الأرض، إذ تقدر كمية الإنتاج العالمي للقمح بحوالي 800 مليون طن.

ولفت إلى أهمية اختيار بذار القمح العالي الجودة، الخالي من الآفات وبذور النباتات البرية، مشدداً على ضرورة زراعة القمح المعقم بمادة الجنزارة، على أن تتم زراعته خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول، أما الحصاد فيجري خلال شهري حزيران وتموز.

وتطرق زيدان إلى الحديث عن أقسام حبة القمح التي تتكون من ثلاثة أجزاء: النخالة (القشرة الخارجية)، الطبقة النشوية (تشكل القسم الأكبر من الحبة)، الرشيم (أي الجنين)، وإلى مراحل نمو نبات القمح، إذ أن حبوب القمح تنضج عادة بعد العقد ما بين 40 إلى 70 يوما حسب العوامل الجوية .
كما عرض لأبرز الخطوات والحلول الكفيلة بمواجهة التغيرات المناخية وتحسين إنتاجية القمح، وأبرزها: اعتماد أصناف من القمح مقاومة للجفاف، إقامة السدود والبرك لتجميع مياه الأمطار والإستفادة منها في ري محصول القمح وقت الحاجة، إقامة أو تفعيل محطات تكرير المياه المبتذلة وإستخدامها في الري، زيادة المساحات المزروعة بالقمح، إنشاء التعاونيات الزراعية وجمعها في إتحادات تعاونية لتسهيل إستخدام المكننة الزراعية، إقامة المؤسسات التي تعنى بالزراعة، وضع سياسة زراعية ترمي إلى حماية الإنتاج الزراعي وتشجيع المزارعين على زيادة إنتاجهم وتطوير زراعة القمح، حث المزارع على زراعة القمح من خلال شراء المحصول بأسعار تشجيعية، تطبيق الأساليب التقنية والعلمية في تحضير التربة، وحراثتها وتسميدها، تطبيق برامج الري التكميلي والمستمر حسب المنطقة ومعدل الأمطار السنوي فيها.

تجدر الاشارة الى ان منطقة الجرد شهدت في الايام الماضية استصلاح وزراعة اكثر من اربعين الف متر مربع من القمح بمبادرة من وكالة الداخلية التي أمنت البذور وساهمت في تأمين المازوت للجرارات الزراعية.