Advertise here

"فورين بوليسي" تنشر توقعات العام 2020... هذا ما ينتظره العالم

29 كانون الأول 2019 05:00:00 - آخر تحديث: 29 كانون الأول 2019 05:38:08

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً أعدّه المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي، والذي كان قد شغل منصب مساعد خاص لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس باراك أوباما، وكشف فيه عن نزاعات وتطورات سيئة يجب الإنتباه منها خلال العام 2020.

ولفت الكاتب إلى أنّ الصين ستسعى خلال العام الجديد إلى السيطرة في الداخل وستعمل على قمع المعارضة كما حصل في هونغ كونغ، إضافةً إلى الإعتقال الجماعي للمسلمين. وستشتدّ الحرب التكنولوجية بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية.

أمّا سياسة موسكو فستكمن بسعيها إلى تحويل الأزمات في الخارج إلى مصلحتها، كما ستدعم روسيا بعض حلفائها عسكريًا، مع إرسال شخصيات  إلى ليبيا وأفريقيا من أجل تعزيز نفوذها، بحسب الكاتب الذي رأى أيضًا أنّ التقدم الإيراني سيدفع إسرائيل أو الولايات المتحدة إلى اللجوء إلى العمل العسكري في مرحلة معيّنة، مستندًا إلى سلسلة الحوادث التي وقعت في الخليج خلال العام 2019، والتي بلغت ذروتها في هجوم استهدف منشآت نفطيّة سعودية في أيلول الماضي، ما فعّل المواجهة الأميركية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 وأتت التطورات بالتوازي مع ضربات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف الإيرانية أو متصلة بإيران داخل سوريا ولبنان وكذلك في العراق، وأوضح الكاتب أنّ جميع الأطراف تدرك المخاطر الكبيرة للحرب، لذلك يبدو أنّ التصعيد سيتراجع، والدلالة على ذلك هي فتح الإمارات العربية المتحدة خطوط اتصال مع طهران، ودخول المملكة العربية السعودية في حوار جاد مع الحوثيين في اليمن. ومن جانبه، بذل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودًا لمساعدة الولايات المتحدة وإيران في إيجاد حل ديبلوماسي. وتابع الكاتب أنّه على الرغم من كلّ هذه الجهود، إلا أنّ الثقة مفقودة بين الأطراف، التي ينتظر كلّ منها الآخر لتقديم التنازلات أولاً. وتوقّع الكاتب تحقيق انفراج على الصعيد الديبلوماسي لتهدئة التوترات بين دول الخليج وإيران أو بين واشنطن وطهران. وعلى الرغم من المساعي للتهدئة، تحدّث الكاتب عن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بالتفصيل، مشيرًا إلى أنّها ازدادت بشكل خطير خلال عام 2019، في الوقت الذي زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حملة الضغط القصوى على طهران، كما تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ويبقى خطر حدوث مواجهة بين الطرفين مرتفع.

وبعد الإحتجاجات التي وقعت في الجزائر والسودان، توقع الكاتب أن تشتعل الإحتجاجات في مدن أخرى خلال العام 2020.
من جهة أخرى، رأى الكاتب أنّ أي اتفاق تصل إليه الولايات المتحدة مع حركة طالبان سيمثل بداية طريق  للتوصل إلى تسوية بين الأفغان، وهذا شرط أساسي للسلام.

وعن اليمن، اعتبر الكاتب أنّ العام 2020 قد يوفر فرصة نادرة لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنّ الفرصة مؤاتية نتيجة التقاء العوامل المحلية والإقليمية والدولية.

ووفقًا للكاتب فإنّ الحرب في ليبيا مهددة بأن تُصبح أسوأ في الأشهر المقبلة، خصوصًا وأنّ الفصائل المتناحرة هناك تعتمد على الدعم العسكري الأجنبي لتغيير ميزان القوى. واعتبر الكاتب أنّه يتعين على القوى الأجنبية التوقف عن تسليح حلفائها الليبيين والضغط عليهم لإجراء المفاوضات من أجل إنهاء الحرب، إلا أنّ هذا الإحتمال بعيد عن التحقيق برأي الكاتب.

وعن فنزويلا، يقول الكاتب أنّه وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإنّ 7 ملايين فنزويلي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.