Advertise here

الحجار: "القوات" كانت سبباً في تسليم البلد الى الثنائي الشيعي وجبران باسيل

28 كانون الأول 2019 11:02:31

قدّم النائب محمد الحجار شرحاً تفصيلياً للأحداث التي مرت على لبنان منذ بدء ثورة 17 تشرين، وما مر فيه الرئيس سعد الحريري، قائلاً: "ما حدث طيلة هذه الفترة ليس خافيا على أحد، فالرئيس سعد الحريري كان يدرك جيدا ما ستؤول اليه الامور، وهو حاول القيام بالإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، لكنه جوبه بذهنيات مخالفة ومعرقلة لما يريد، وبإنكار كامل لحقيقة الثورة ومطالب المتظاهرين وصولا الى إصرار على تحميل الحريرية السياسية كل ما حصل في البلد، وبرفض مطلق من الفريق الآخر لكل ما يسمح باصلاح الوضع، عندها تقدم باستقالته".

وتابع الحجار خلال مشاركته في منبر شهري أقامته منسقية جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" أنّ "الرئيس الحريري وضع شروطه لا بل مستلزمات انقاذ البلد من المأزق، لكنهم رفضوا حكومة اختصاصيين تحت شعارات متعددة نعرفها جميعا، علما ان رئيس الجمهورية عاد وتبناها في ما بعد، وكأن الهدف من رفضه كانت عرقلة متعمدة لجهود الحريري للإنقاذ، فانتقل عندها إلى تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة فرفض طرحه، ثم كانت اسماء ثلاثة تم التوافق عليها فتم إحراقها من قبلهم الواحد تلو الآخر واتهم زورا انه هو من سعى الى حرقها".

وأضاف: "وكان بعدها تحديد موعد للإستشارات النيابية الملزمة وما رافقها من إحجام القوات اللبنانية عن تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة بالرغم من وعود سابقة قطعت له بتسميته"، وأكمل حديثه "للأسف فإن القوات اللبنانية كانت في شكل أو في آخر سببا في تسليم البلد الى الثنائي الشيعي وجبران باسيل الذي خرج من هذه التسوية على انه البطل المنتصر بعدما كان الخاسر الأكبر".

وأكد الحجار أنه "يجب أن يكون هناك حكومة في لبنان وإلا سنكون أمام الانهيار الكامل، وعلى من يؤلف هذه الحكومة أن يتحمل المسؤولية"، وعن الكلام الاخير الذي صدر عن أن الحريري هو من يحرك الشارع السني، رفض الحجار هذا الكلام جملة وتفصيلا، وأكد أن "هذا الشارع غاضب من كل ما حصل سابقا وصولا الى تسمية الدكتور حسان دياب وتكليفه، محملا مسؤولية "التجييش الطائفي للفريق الاخر، وبخاصة فريق التيار الوطني الحر".