Advertise here

القطاع الطبي العام الأكثر عرضة لأزمة الدواء

27 كانون الأول 2019 15:20:00 - آخر تحديث: 27 كانون الأول 2019 15:30:51

و كأن اللبناني لا تكفيه همومه ومشاكله، حتى تطال الأزمة دواءه وتصبح صحته وحياته بخطر.

فالأزمة التي طالت قطاعي المحروقات والغذاء بسبب فقدان الدولار، باتت تهدد قطاع الأدوية المستوردة، نتيجة عدم فتح اعتمادات بالدولار 100% للمستوردين، والاكتفاء باعتماد يغطي 85 % بالدولار على أن يتحمل المستورد نسبة 15%، فهل المواطن أمام خطر إرتفاع سعر الدواء في لبنان؟ و هل من الممكن أن يفقد دواءه في المستقبل القريب؟

نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة طمأن في حديث لـ"الأنباء" بأن معظم الأدوية متوفرة، نافياً اشاعات فقدان الدواء، مبرراً النقص الحاصل بتأخر بعض الشحنات بأنه ناجم عن شح في السيولة، الأمر الذي يؤدي إلى إنخفاض الكميات المخزّنة.

وأكد جبارة أن سعر الدواء في لبنان مثبت من قبل وزارة و لا يتغير؛ لكنه أشار إلى ان مشكلة مستوردي الأدوية تكمن في تأمين نسبة 15 % المتبقية من الاعتمادات بالدولار من السوق السوداء، حيت إرتفع الدولار بنسبة 35%، ما يرتب خسارة على المستوردين، كاشفا أن بعض المصارف لا تصادق على التعميم الصادر عن المصرف المركزي لأسباب تقنية، فيتأخر المستورد عن تقاضي المبلغ، الذي سيدفع منه لتسلّم الشحنات المستوردة.

وعن خطر فقدان الأدوية مستقبلاً إذا لم تُحل الأزمة، نبّه جبارة إلى أن الخطر يداهم القطاع الطبي العام إذا لم تدفع الدولة مستحقاتها، فيما الوضع مستقر نسبيا من ناحية القطاع الخاص الذي ما زال يدفع المتوجبات عليه.