Advertise here

مساعٍ لإعلان الحكومة الإثنين... وبري يريدها "طوارئ إنقاذية"

27 كانون الأول 2019 04:55:00 - آخر تحديث: 27 كانون الأول 2019 05:29:38

لم تهدأ المحرّكات السياسية التي تعمل في المطبخ الحكومي، وتبدو في سباق مع الوقت في الايام الاخيرة المتبقية من العام 2019، مع تسجيل تباينات لا تزال ضمن سقف الفريق الواحد بين طبّاخي التشكيلة الجديدة.

في هذا السياق، أفادت مصادر مطّلعة "الأنباء" ان رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يصرّان على أن تولد الحكومة قبل رأس السنة ويتصرفان على قاعدة أن تكليف حسان دياب انتصار يجب استثماره حتى النهاية في لعبة توجيه الرسائل للرئيس سعد الحريري، الأمر الذي انعكس سلباً على الجو ما بين دياب والثنائي الشيعي الذي لا يزال مع الإسراع ولكن ليس مع التسرّع ولديه ملاحظات على الطريقة التي تدار فيها الأمور لناحية محاولة استفزاز الحريري والشارع الذي يمثله، والتداعيات التي قد تترتب عن ذلك على مستوى تسعير التوتر المذهبي في البلاد وهو ما لا يمكن السماح به، تحديداً في هذه المرحلة.

وعلى هذا الأساس أشارت المصادر إلى أن الثنائي الشيعي يتريث في القبول بحكومة من اختصاصيين صرف من دون خلفية سياسية؛ لئلا يسهم الأمر في تعبئة جمهور تيار المستقبل في الشارع أكثر فأكثر، إضافة إلى أن مطلب حكومة تكنوقراط لم يسلّم به حزب الله حين كان مطلوباً من الأميركيين، ومع تخلي ديفيد هيل عنه لا مبرر إطلاقا لدى  حزب الله للسير به بعد أن نجح في إسقاطه.

المصادر المطلعة على مسار تشكيل الحكومة لفتت عبر "الأنباء" إلى عتب من الثنائي الشيعي كذلك على اختيار بعض الأسماء التي تستفز حتى أطراف الفريق السياسي نفسه، وتحديدا لجهة ما تسرب عن طرح توزير قبلان فرنجية الذي دفع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى مهاجمة ما وصفها بـ"حكومة باسيل".

وتعليقا على هذه الأجواء، سارعت مصادر عين التينة للتأكيد ان الرئيس نبيه بري لا يتدخل في التشكيلة الحكومية ولا يعمل لصالح أية جهة فيها، وذلك في أعقاب لقاء بري بالرئيس المكلف. وشددت مصادر عين التينة عبر "الأنباء" على أن أجواء اللقاء كانت جيدة وبناءة بكافة المعايير والإتجاهات، رغم ما نقل عن تباين حصل، وذكرت أن البحث تناول عملية التأليف والاتصالات والمشاورات التي يقوم بها دياب.

وأوضحت مصادر عين التينة أن "العنوان الوحيد للرئيس بري في هذه المرحلة يتركز على تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية، بغض النظر عن تسميتها أكانت حكومة إختصاصيين أو تكنوقراط على أن تتوفر فيها كل الشروط الإنقاذية".

وأكدت المصادر ذاتها أن بري يعمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف الى أقصى الحدود، وأن "لا مشكلة لديه إذا تشكلت من أصحاب الإختصاص وكانت لدى بعضهم نكهة سياسية"، لكنها تحدثت بوضوح عن "رغبة بري بأن تكون الحكومة موسعة وتشمل كل الشرائح والمكونات السياسية، وأنه تمنى على دياب استكمال محاولة إقناع القوى التي أعلنت عدم المشاركة بالعدول عن قرارها حتى اللحظات الأخيرة".

وعن الموعد المرتقب لولادة الحكومة، نقلت الأوساط رغبة عين التينة بالإسراع بإنجاز التشكيلة قبل نهاية السنة. وفي السياق عينه أفادت معلومات لـ"الانباء" ان هناك سعياً لإعلان الحكومة يوم الاثنين المقبل اذا ما نجحت مفاوضات ربع الساعة الأخير حول باقي تفاصيل الاسماء والحقائب في ضوء ملاحظات الثنائي الشيعي.