Advertise here

بين إيران وإسرائيل... حربٌ ما بين الحروب

24 كانون الأول 2019 12:30:00 - آخر تحديث: 24 كانون الأول 2019 23:39:14

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالاً أعدّه المحلل العسكري روي بن يشاي، تحدّث فيه عما أسمّاه "لعبة القط والفأر بين إسرائيل وإيران"، وتطرّق إلى الضربة الصاروخية التي نفذتها إسرائيل مساء الأحد ضد أهداف إيرانية في سوريا، زاعمًا أنّ الهدف كان شحنات أسلحة وصلت من طهران إلى مطار دمشق العسكري.

واتهم الكاتب إيران بأنها استأنفت تهريب صواريخ عالية الدقة وصواريخ مضادة للطائرات، بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد.

وأشار يشاي إلى أنّ التطورات الأخيرة تعني أنّ إسرائيل لن تتردد في التحرك ضد ما تقوم به إيران في المنطقة، مدعيًا أيضًا أنّ الإيرانيين يستعدون لمهاجمة إسرائيل، ويتضح ذلك من تجدد شحنات الأسلحة ليس فقط لسوريا ولكن إلى لبنان أيضًا.

ووفقًا للكاتب، فإنّ الإيرانيين يقومون ببناء قاعدة عسكرية في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية، بهدف إقامة ممر بري عبر سوريا ولبنان إلى البحر الأبيض المتوسط، وأكّد يشاي أنّ عددًا من المسؤولين الإسرائيليين قرروا منع إيران من تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أنّ الضربات الإسرائيلية في سوريا هي جزء مما يسميه الجيش الإسرائيلي "حرب بين الحروب"، والتي تهدف إلى منع إيران من تأسيس وجودٍ عسكري لها في سوريا وتتيح لسلاح الجو الإسرائيلي حرية التصرف بحال نشوب حرب شاملة. وتوقع الكاتب زيادة التحركات الإسرائيلية مع استئناف إيران جهودها في سوريا.

ولفت الكاتب إلى أنّ الروس ضغطوا على الإيرانيين مؤخرًا للتوقف عن العمل في مطار دمشق الدولي وتوجيه طائرات الشحن إلى مطارات أخرى في سوريا.

وختم يشاي مقاله بالإشارة إلى أنّ إسرائيل لن تقف وتراقب المحاولات الإيرانية التي تزداد والهادفة لإقامة جبهة في سوريا.