Advertise here

استشارات بروتوكولية لحكومة شبه جاهزة

21 كانون الأول 2019 05:46:15

بعد ساعات على تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة، كان لزيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية? للشؤون السياسية? ديفيد هيل الى بيروت وقعها الخاص، وإن كان على جدول أعماله ملفات أخرى تتعدّى الحكومة إلى قضايا النفط والغاز، ولكن تزامن تواجد هيل في لبنان مع التكليف حتّم حضور الملف الحكومي.

وفي هذا السياق، أشارت أوساط مطلعة عبر  "الأنباء" الى ان هيل كان واضحاً بأن الحكومة المقبلة يجب أن تقوم بإصلاحات وإجراءات أساسية؛ والولايات المتحدة الأميركية ستبني موقفها منها على هذا الأساس، على قاعدة "اننا سنرى الحكومة المقبلة ولا يعنينا من تسمّون إنما ماذا ستفعل هذه الحكومة". وبالتالي رأت الأوساط أن الذهاب نحو حكومة اللون الواحد حتى ولو غُلّفت بثوب التكنوقراط سيؤدي الى تصادم كبير مع المجتمع الدولي.
 
وأكدت المصادر ان هيل كان واضحا بنقل هذه الرسالة الى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم امس.

على صعيد آخر، بدا من حركة الرئيس المكلف حسان دياب أنها شكلية في ظل ما تسرب عن أن هناك تحضيراً مسبقاً لتشكيلة حكومية شبه جاهزة تم الاتفاق عليه، فيما استمر قطع الطرقات والاعتراض الشعبي المتواصل ولم تنفع حتى المحاولات العلنية لقيادات تيار المستقبل بوقف توتر الشارع لا بل إن الامور تتفاقم تباعا.

وفي سياق حركة دياب البروتوكولية، تتجه الانظار اليوم إلى المجلس النيابي حيث سيجري استشاراته غير الملزمة لحكومته المحضّرة؛ وعطفا على عدم تسمية كتلة اللقاء الديمقراطي لحسان دياب واعتراضها على الطريقة التي تدار فيها الامور منذ بداية الثورة حتى اليوم، يتركز الضوء على ما سيكون عليه موقف الكتلة من الاستشارات النيابية مع الرئيس المكلف.