نشرت مجلة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً أعدّه الخبير في شؤون الشرق الأوسط نادر هاشمي، تطرّق فيه إلى كيفية تبرير إيران لاستخدام العنف ضد المحتجين الذين خرجوا بتظاهرات رافضة للزيادة المفاجئة في أسعار الوقود.

وأوضح الكاتب أنّ إيران تبرر أفعلها من خلال اللجوء إلى حجج قومية ودينية، مشيرًا إلى أنّ المؤرخين سيسجّلون الأيام المليئة بالدماء في شهر تشرين الثاني، باعتبارها أسوأ أعمال قتل جماعي للمتظاهرين في التاريخ الإيراني الحديث.

وفيما أفادت منظمة العفو الدولية عن تسجيل 304 حالات وفاة على الأقل بين 15 و18 تشرين الثاني، طرح الكاتب سلسلة من الأسئلة المهمة، من بينها "لماذا تبدو إيران غير مبالية للانتقادات حول حقوق الإنسان؟ كيف تبرر الحكومة الإيرانية استخدام العنف لقمع المعارضين وهل هناك ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي لتخفيف هذا الوضع؟".

وأضاف الكاتب أنّ القادة الإيرانيين اتبعوا إستراتيجية ثلاثية خلال الـ40 عامًا الماضية من أجل تجاهل انتقادات حقوق الإنسان، وهي مستندة إلى الحجج الدينية والقومية وتبني سياسة القمع. فعلى سبيل المثال، أصدر آيو الله مصباح يزدي فتوى تجيز التزوير في الانتخابات الرئاسية لصالح أحمدي نجاد عام 2009، بحسب الكاتب.

وتحدث الكاتب أيضًا عن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها، الأمر الذي أثّر على الإيرانيين من بينهم المتشددين والمواطنين العاديين، كذلك الناشطين في مجال تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية.