Advertise here

دار المهندس سمير الخطيب في مزبود غصّت بالوفود المتضامنة

15 كانون الأول 2019 19:51:08

غصّت دارة المدير العام لشركة "خطيب وعلمي"، المعتذِر عن تشكيل الحكومة، المهندس سمير الخطيب، في بلدة مزبود في إقليم الخروب، بالشخصيات والوفود من مختلف قرى وبلدات الإقليم مِن أحزاب، ورؤساء بلديات، وجمعيات ومخاتير، والتي  أكّدت وقوفها إلى جانبه وتضامنها معه. وأعلنت اعتزازها وافتخارها بالمهندس الخطيب، ومسيرته التاريخية الحافلة بالنجاحات على المستويين المحلّي والعربي، ونسجِه للعلاقات مع مختلف الأطراف والشرائح السياسية والوطنية في البلاد. وشدّدت الوفود على أن الخطيب رجل دولة بامتياز، وأكبر من المناصب، لأنه ابن منطقة إقليم الخروب، وابن عائلةٍ عريقة يشهد لها التاريخ برجالاتها الكبار الذين كانت لهم بصمات كبيرة على خارطة الوطن منذ الاستقلال وما قبله، وحتى اليوم.

الخطيب
وتحدّث الخطيب، فشكر جميع القوى السياسية والفاعليات، وأبناء إقليم الخروب والوطن على هذه العاطفة الأخوية، وقال: "حقيقةً أحببنا إنقاذ البلد. وكونه تربطنا بالجميع علاقات جيدة اجتمعنا بالجميع، ولم نستثنِ أحداً. أما بالنسبة لبداية الترشيح فقد كانت من قِبَل الشيخ سعد الحريري، والذي تعمّد أن يكون المرشح من إقليم الخروب من محبّته للإقليم".

وأضاف: عندما انطلقنا بالمشاورات والاتصالات مع الجميع، بدأناها مع فخامة رئيس الجمهورية، ميشال عون، الذي كان متجاوباً إلى أقصى حد، وقدّم كل التسهيلات، وكذلك مع الرئيس نبيه بري، وأيضاً أبدى كل التسهيلات. أما الرئيس سعد الحريري، فهو الداعم، وقدّم لي فريق عمله، وكان من أكثر الداعمين لترشيحي".

وتابع: "ما حصل هو أننا تواصلنا مع كل الأفرقاء السياسيين المعنيين، من الوزير  جبران باسيل الذي كان متعاوناً، وقدّم الكثير من الدعم والتسهيلات لأن الوضع في البلد لم يكن يحتمل السجالات السياسية والمناكفات. وبعدها اجتمعنا مع الخليلين كممثلين للثنائي الشيعي، وكانا متعاونَين، وقدّما أيضاً الكثير من الدعم والتسهيلات. باختصار الأجواء كانت إيجابية. وأجرينا اتصالاتنا المحلية والدولية. فعلى صعيد الدول العربية كان لا بد أن نستمزج رأيها، وكانت جميعها، وبصفة عامة، متجاوبةً بهدف إنقاذ البلد، وتحديداً المملكة العربية السعودية التي لها الفضل في انعقاد مؤتمر الطائف الذي أنقذ لبنان. ولدى اجتماعنا معها من خلال السفراء الذين أبدوا كل ترحيب، وقالوا إنهم على مسافة واحدةٍ من الجميع، وأبدوا كل استعداد لتقديم الدعم للبنان، لأن لبنان بالنسبة لهم هو بلدهم الثاني. وهذا ما أكّده السفير السعودي وليد البخاري، الذي أكّد دعم المملكة للبنان ولتشكيل الحكومة، وأن تشكيلها شأنٌ لبناني، ولا يريدون تسمية أحد، لأنهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع، ويتمنون الأمن والاستقرار  للبنان. أما بالنسبة لدولة الإمارات فقد أبدت كل استعدادٍ للمساعدة، وأنها على الحياد، وأكّدت بأنها تدعم أي حكومة. وقد شكرتُ سفير الإمارات، الدكتور حمد الشامسي، وذكّرته بآخر اجتماعٍ للرئيس الحريري عندما ذهب إلى أبوظبي وذلّل كل العقبات، وفكّ حظر سفر الإماراتيين عن لبنان".

وقال: "لبنان بصورة عامة وتاريخية كان مركزاً لكل إخواننا العرب. وهذه المحبة هم مستعدون لترجمتها لإنقاذ لبنان، لأنه يعني لهم الكثير".ً
وأضاف: "خلال المشاورات، والاتصالات، والموقف من عدم مشاركة القوات اللبنانية في الحكومة، تمنيت مشاركة القوات في الحكومة، وأنه في حال عدم مشاركتها أكون أنا من أمثّلها في الحكومة. وبالإضافة إلى ذلك تواصلتُ مع الزعيم وليد جنبلاط، فأبدى كل دعمٍ واستعداد لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة. كذلك تواصلنا مع كل الأفرقاء دون استثناء، لأننا نريد حكومة إنقاذٍ للبلد، ولا نريد مناكفات ومماحكات بيننا وبين الأطراف لأن البلد يغرق، وهناك مرحلة يجب أن نتخطاها، والأهم هو خروج البلد من الأزمة الاقتصادية، وبثّ الطمأنينة، والأمن، والاستقرار في نفوس المواطنين، وتخليص البلد من الهوة التي وصل إليها".

وأردف الخطيب قائلاً: في الحقيقة لقد كان هناك توافقٌ مع الجميع، ولكن كما تعلمون في لبنان توجد توازنات مبنية على عدة عوامل طائفية وسياسية. وكان الحراك من أهم العناصر التي كنا ننوي التعامل معها، وكان هناك تواصلٌ معه، والموضوع كان شبه منتهياً.

وأضاف: "بعدها توجّهتُ لأخذ رأي المفتي دريان قبل يوم من التكليف، وكانت لديه وجهة نظر من إخواننا السنّة بأنهم يفضّلون أن يترأس الشيخ سعد الحكومة. فقلت له: هم طرقوا بابي، وأنا لم أسعَ، ولكن التسمية جاءت من قِبلهم. بعدها انطلقت عبر الإعلام انتقادات منها بالعام، ومنها بالشخصي، ومنها بالبروتوكول. فأجبتُ بأن الوضع استثنائي، والبلد يغرق، وعلينا معالجته، وإيقافه على رجليه، لأنه إذا وقع سيقع على رؤوس الجميع. وأنا كنتُ مستعداً أن أزور أي موظف، وأي شخص لأنني بطبيعتي أحب أن آخذ رأي الجميع، لأنه إذا لم يكن هناك تشاور، أو حوار، لا نصل إلى نتيجة. وأنا أخذتُ بوجهة نظر المفتي، وقلت له: "أنا والشيخ سعد شخصٌ واحد". وعقدتُ مؤتمراً صحافياً في دار الفتوى، والمفتي كان متجاوباً، ولم أرَ منه سوى الاحترام والتقدير. ولكن وضع البلد هكذا. بعدها توجّهت للقاء الشيخ سعد، ووضعته بالجو، وأكّدتُ له بأنني وإياه شخصٌ واحد، وأن هذه المرحلة في لبنان تستوجب وجوده".

وأكّد الخطيب أنه لمس كل تجاوب ومحبة وترحيب من جميع الأطراف، وأشار إلى أن دقة الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية "تتطلب أن يُكمل الرئيس سعد الحريري المشوار"، مؤكّداً الوقوف إلى جانب الحريري، وكل من يعمل على إنقاذ الوطن. وشدّد على أن "النجاح الذي حقّقه في مسيرته المهنية كان نتيجة تعاطيه مع الجميع على مسافة واحدة".

وختمَ الخطيب بالقول إن أهمّ شيء إنقاذ البلاد من المحنة التي يتخبط بها لبنان. 

وأُلقيَت كلماتٌ بعد ذلك باسم الوفود .