Advertise here

حزب الرفاق

14 كانون الأول 2019 22:28:56

اعتدنا يا حضرة الرئيس أن نجلس معك من الند إلى الند، دون أن يكون هناك أي حاجزٍ أو عائق بيننا، فنحن شبيبة كمال جنبلاط تربينا على نهج منظمة الشباب، وكنّا دوماً نجلس معاً كرفاق لنكمل مسيرة المعلّم الشهيد. 
لا، نحن لسنا حزب الإقطاع كما يعرّفون ويفترون. نحن حزب الرفاق. 

كنتَ دوماً تسمع أفكارنا دون أي تعصّبٍ أو منّة. و عندما نسألك: لماذا حزبنا يساعد جميع الأطراف، حتى ولو كانت تعارضنا في السياسة؟ كنتَ تصرخ، وتقول المساعدات الإنسانية ليس لها حزبٌ أو طائفة، وهكذا سنستمر... والمختارة للجميع.

فأنت قدتَ الحزب الثائر، وكانت قراراتك كلها ثورة...

أنتَ رفضتَ التفريق والتمييز . أنكرتَ المناطقية، ودستَ على الطائفية...

يا قائداً هزّ العروش، وسطّر التاريخ. كنتَ السندَ الجبّار في السلم والحرب لكل أهل الجبل، ولكل من قصد دارك...

نحن مع النقد البنّاء، ومع كل فكرةٍ تدفع بنا نحو مستقبلٍ أفضل. أما التخوين فليس من شيَمنا. ولكن يا حضرة الرئيس إن الذين يلجأون إلى لغة القدح والذم كلهم استفادوا من خيرك، وشربوا من مائك، و أكلوا من أكلك ... هذا ليس من باب التمنين، لكن سنردّ الصاع صاعين وسنقف كاشِفين الحقيقة في كل مرة نواجه هكذا حثالة في المجتمع. ولّى زمن الصمت والتستير، وأتى زمن الحقيقة.

لا تهتم يا وليد جنبلاط، فإن دارك باقيةٌ ونصرك، ونهجك، وعزّك، ومسيرتك، وفكرك، وقلمك، ورجولتك ... باقٍ، ونعاهدك أننا سنبقى حزب الرفاق.