Advertise here

هل سيصبح الحلم حقيقة؟

13 كانون الأول 2019 14:47:00 - آخر تحديث: 13 كانون الأول 2019 14:50:19

ثورة 17 تشرين هي صرخة محقةٍ لشعبٍ بعد أن استشعر بالأزمة التي بدأت بالظهور  منذ أشهر، وطالت الطبقة المتوسطة التي سيكون مصيرها الزوال في حال استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه. أما الطبقة الفقيرة فحدّث ولا حرج.

وللأسف، مازال البعض يمارس "الكباش السياسي" في ظلّ هذا الانهيار الاقتصادي غير أبهٍ لما يحصل في الشارع، ولرأي الشعب الرافض للسياسة التجويعية، والطائفية، والزبائنية، والقمعية لهذا النظام. وكذلك فإن ما يحصل ما هو إلّا محاولة لهذا البعض لكسب الوقت و تفخيخ الثورة وإنهائها،  في حين أن الوطن على حافة الانهيار، و قسم كبير من المواطنين خسر عمله، و القسم الآخر يعمل بنصف راتب، ما يعني أنّ المواطن لن، ولم، يعد لديه شيء ليخسره حتماً.

مَن أطلقَ ثورة 17 تشرين يأبى إلّا أن يكملها، لأنه لم يتبقَ له سوى التمسّك بهذا الأمل لأن "العودة إلى الوراء انتحار". 

ألا يستحق هذا البلد أن ينعم  بالاستقرار والأمان بدلاً من الفلتان؟ ألا يستحق الشعب اللبناني أن تسود في وطنه العدالة الاجتماعية، و الرخاء، والمساواة، بدلاً من الفقر والجوع والذل؟ ألا يستحق دولةً مدنية، متقدمة، علمانية، بدلاً من هذه الدولة الطائفية؟ ألا يستحق قضاءً نزيهاً غير مسيّس؟ ألا يستحقّ دولة مؤسّسات قويةٍ مبنيةٍ على الكفاءات، والنزاهة، والشفافية، بعيداً عن المحاصصات، و الصفقات، والفساد؟

أسئلة كثيرة وأحلام كبيرة، فهل يتحقق الحلم؟...