عن جبران تويني في ذكراه... والقسم الذي لا يموت

12 كانون الأول 2019 08:47:59

في صباح كل ذكرى تعود تلك الوجوه ومعها الكثير من الآمال والأحلام كما الانكسارات، وهذا الصباح هو دائمًا لديك "النهار" الذي صاح عالياً دفاعاً عن لبنان العظيم.

أرادت يد الإجرام في 12 كانون الأول 2005 ان تسكت صوت جبران تويني، ونجحت بأن تسقطه شهيداً، لكنها رفعته أيقونة لا تموت، وحوّلت قسمه الى أنشودة صاخبة ستصدح الى الأبد.

من الصعب ان تمر هذه الذكرى من دون وقفة تأمل، فالبلد تغيّر كثيرًا وكذلك الناس، الذين باتوا بعد 17 تشرين أكثر قرباً من قسم جبران في مواجهة التسلط على الدولة ومقدراتها؛ ليبقى هذا القسم جبران حاجة كل الساحات علّنا نبقى موحَّدين إلى أبد الابدين.

حلُم جبران بدولة مدنية ودولة خالية من الفساد ودولة سيدة حرة ومستقلة، وكرّس كلمته في جريدة النهار وفي ساحات ثورة 14 آذار وفي مجلس النواب ليقول الحقيقة التي كانت مرّة ودفع حياته ثمناً لها.

سيبقى جبران تويني الصورة الجميلة للبنان الحلم، والصوت الصافي وصرخة الناس بوجه الظلم مهما تبدّل الزمان.