Advertise here

"فورين بوليسي": إيران تواجه 3 ثورات... وفقراؤها يزيدون

12 كانون الأول 2019 06:00:00 - آخر تحديث: 14 كانون الأول 2019 01:49:12

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً رأت فيه أنّ حملة إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي بدأت بالتراجع، فهي الآن تواجه ردود أفعال في العراق ولبنان، إضافةً إلى التظاهرات في الداخل.

ولفتت المجلة إلى أنّه منذ اندلاع الاحتجاجات في بغداد في بداية شهر تشرين الأول الماضي، أقدمت قوات الأمن العراقية ومعها مجموعات مدعومة من إيران على قتل أكثر من 400 عراقي وجرح حوالي 20 ألف آخرين، وفق المجلة التي اتهمت إيران بإعطاء الضوء الأخضر للمجموعات التي تدعمها في العراق لكي تقمع التظاهرات، مذكّرةً بدعوة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي لمعالجة انعدام الأمن والفوضى في العراق، واعتباره أن ما يحدث هو بمثابة "مؤامرة أميركية ـ سعودية ـ إسرائيلية". 

وذكرت المجلة أنّ بصمات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني حاضرة في ما يجري على الساحة العراقية، وأوردت معلومات أنه زار بغداد سرًا في اليوم التالي لبدء الاحتجاجات، حيث التقى مسؤولين أمنيين، ودعاهم لاتباع نهج صارم في التعامل مع المحتجين، قائلاَ: "في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات".

ووفقًا لـ"فورين بوليسي"، هناك حوالي 100 ألف رجل مسلح يتبعون لإيران في العراق، وكثيرون منهم لديهم ولاء لخامنئي أكثر من الدولة العراقية. وهكذا تمكنت طهران من فرض واقع جديد وتدخلت كثيرًا في الشؤون العراقية، وخصصت موارد كبيرة لفرض السيطرة على بغداد. وفيما يحتج العراقيون على الظروف الاقتصادية الصعبة والفساد، فهم يرون أنّ إيران تسببت بشكل ما بذلك، ما يزيد المعارضين لها في الشوارع.

ثم تطرّقت المجلة إلى الأوضاع في لبنان، معتبرةً أنّ أي تغيير في ميزان القوى الحالي سيؤثر بشكل سلبي على النفوذ الإيراني في لبنان.

من جانبهم، يرى بعض الإيرانيين أنّ تحويل مواردهم إلى خارج البلاد هو من الأسباب الرئيسية للمشاكل، اذ بحسب المجلة فإنّ إحصاءات رسمية تشير إلى أنّ 57 مليون إيراني سيعيشون تحت خط الفقر في نهاية آذار 2020، وقد أنفقت طهران ما لا يقل عن 30 مليار دولار لدعم نظام بشار الأسد منذ اندلاع النزاع في سوريا، كما تحوّل 700 مليون دولار لتمويل "حزب الله" سنويًا.