Advertise here

أبو الحسن: لبنان أهم وأبقى من الجميع

11 كانون الأول 2019 10:09:05

شدّد أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة مرة ثانية إذا حصل سيكون بمثابة جريمة بحق لبنان، وهو خيار غير دستوري"، مؤكداً أننا كلقاء ديمقراطي سوف نرفع من مستوى المواجهة لهذا القرار إن حصل لأنه سيكون قراراً كارثياً"، ولفت إلى أن "حوالي 500 ألف عائلة أصبحت في حالة صعبة جداً ما يعني انها تتجه لتكون دون خط الفقر، وهناك أزمة اجتماعية ودين عام وأزمة محروقات ودواء"، مشيراً إلى أن "تقرير هيومن رايتس ووتش بالأمس يؤكد اننا متجهون إلى كارثة صحية حقيقية في لبنان تسقط عندها كل الأخلاقيات ولن يعود أمامها أي اعتبار لأي مقام او موقع او موقف سياسي لأنها تفقد جميع المسؤولين انسانيتهم"، ومتمنياً ان "يشكل هذا العنوان حافزاً أساسياً كي يتحسس المسؤولون المخاطر المقبلة علينا في المستقبل".

وقال أبو الحسن في تصريح لإذاعة الشرق أن "كل هذا الواقع موجود وما زال المسؤولون يفكّرون بالحصص وهذا أمر غريب وخفّة ما بعدها خفّة"، واعتبر رداً على سؤال أنه "إذا صدق أن هناك مؤامرة على لبنان لدفعه الى الانهيار، وإذا كان هناك مسؤولون في لبنان من أعلى الهرم إلى أسفله يقبلون بتمرير هكذا مؤامرة، فيجب أن يسقطوا ولنا كلام آخر في حينه، وإذا كان هناك نيّة للتصدي لهذه المؤامرة إن وُجدت فلنبدأ بالتصدي لها إذاً، ولماذا اضاعة الوقت؟

وشدد على ان "الرئيس سعد الحريري يعني لنا الكثير لكن ما يعنينا اكثر هو لبنان، بناء عليه سوف نجتمع في اللقاء الديمقراطي ونناقش المسألة الحكومية ليس فقط من منظار إسم رئيس الحكومة بل ما يهمنا هو شكل وبرنامج الحكومة المقبلة واتجاهها نحو الإصلاح الجدي"، وقال انه "سمعنا اليوم ان هناك فريقاً يريد أن يترك الحكومة ويتجه الى المعارضة لكنّه تأخر كثيراً وكان عليه ان ينحو بهذا الاتجاه عندما فشل في ادارة البلد خلال السنوات الثلاث الماضية"، منوهاً إلى انه "اذا كنا نحن أول من قلنا اننا سنكون خارج الحكومة لكن على الجميع ان يتحمل مسؤوليته عن المرحلة السابقة وألا يتنصّلوا من المحاسبة كلّ بمقدار مشاركته بالإخفاق الذي تحقق في المرحلة السابقة".

وأضاف أنه "إذا كان ثمة من يدرك حجم المؤامرة والمخاطر ويريد أن يقف على خط الزلزال الإقليمي والدولي فهو غير جدير بالمسؤولية، وليرحل ويترك الشعب ينتج السلطة من جديد، وإذا كان يريد ان يتصدى لهذه المؤامرة، فيدنا ممدودة للجميع، تعالوا كي نخرج جميعاً من هذا المستنقع، وهذا الامر يحتاج إلى تضحية، والتضحية تتطلب أن يكون المسؤول زاهداً بموقع المسؤولية. فليس المهم أن يكون لي مقاعد وزارية وحصص إذا كان كل شيء زائل ونحن سنزول معه"، وتابع: نحن نتجه إلى الفوضى التي قد تأخذنا إلى المجهول، والمجهول يعني أن نتحول كمن يعيش نحيا في الغابة حيث "الشاطر بشطارته" حسب المثل الشعبي، ما يعني تدمير البلد بقرار ذاتي"، خاتماً كلامه بالقول: كل هذه الأسئلة تحتاج لاجابات عليها، وإذا كان ثمة من سيعيّرنا بأننا مسؤولون كسوانا نقول له بكل صدق اننا نعم مسؤولون بنسبة الـ 6 % التي كنا نمثّلها في هذه السلطة، ونحن نمد الايدي ونرفع الصوت ونعلن استعدادنا للمحاسبة، لكن على الجميع في المقابل ان يتحملوا المسؤولية وأن يعلنوا استعدادهم للمحاسبة وافساح المجال للآخر ودعم الإصلاح الجدي والحقيقي، فعلاً على الآخرين ايضاً أن يتجهوا بهذا الاتجاه، وإلا فسوف يكون لنا كلام آخر وموقف تصعيدي، وعندها فليتحمل كل فريق مسؤوليته، فلبنان أهم وأبقى من الجميع".