منذ انطلاق التحركات الشعبية رفضاً للواقع المزري الذي وصلت إليه البلاد، تسلّط الأضواء على الإنتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان في لبنان. يوما بعد يوم، يختبر اللبنانيون كيف أن معظم المسؤولين لا يأبهون لحقوق المواطن سواء حقه في التعليم أم في الطبابة أم العمل أم في السكن أم في سواها من الحقوق الأساسية، مؤكدين أن معظم أصحاب القرار لا يرتقون الى مستوى مراكزهم. وتشهد يومياتنا المزيد من تدهور نوعية الحياة المفروضة على أكثرية المواطنين الذين باتوا عاجزين عن تأمين حاجاتهم الأساسية من مسكن ومأكل وصحة وعيش كريم.
إن جمعية نضال لأجل الإنسان تضم صوتها إلى أصوات الناس الهادرة في الساحات والشوارع والمطالبة بحكومة إنقاذية إطلع أعضاؤها على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأدركوا مضمونه ووعوا أهدافه. حكومة تستجيب لمطالب الناس وتلجم الإنهيار وتضع المداميك لقضاء مستقل يحارب الفساد ويهز أركان النظام التحاصصي الفاسد ليتمكن من تأمين المقومات الأساسية لحقوق المواطنين.
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان تعتبر الجمعية أنه بعد سنين طويلة من إهمال المسؤولين لواجباتهم والتعدي على المال العام وضرب أسس دولة الرعاية الإجتماعية، آن الأوان لوضع الأمور على سكة المعالجة الصحيحة عبر دعوة الناس إلى الضغط المستمر لإحداث التغيير المنشود ورفض كل انتهاك لحقوق الإنسان كما ورفض محاولات الإستنزاف القاتل وتحميل المنتفضين تبعات الازمة.