Advertise here

لقاء ثقافي لـ"التقدمي- غريفة" إحياء" لذكرى ولادة المعلم كمال جنبلاط

10 كانون الأول 2019 13:51:30

إحياء" للذكرى الثانية بعد المئة لولادة المعلم كمال جنبلاط، نظم الحزب التقدمي الإشتراكي فرع غريفة لقاءً ثقافياً تمحور حول فكر المعلم الثوري، حاضر فيه ممثل مفوضية الثقافة في وكالة داخلية الشوف غازي صعب وممثل مفوضية الشؤون الإجتماعية المهندس منير محمود، وحضره معتمد الشوف الغربي المهندس نزار أبو حمدان وأعضاء جهاز المعتمدية، ممثل مكتب الإغتراب في الشوف المهندس شادي اسماعيل، مدير فرع "التقدمي" في غريفة د. حسان حرب وأعضاء هيئة الفرع، أمين سر منظمة الشباب التقدمي، خلية غريفة ساري حرب وأعضاء الخلية، فعاليات البلدة، وجمع من الأهالي.

حرب
النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي إستهلالا، ثم كلمة ترحيبية من مدير فرع الحزب د. حرب الذي قال "شعاراتك يا معلمي تملأ ساحات الإنتفاضة، وكأن الشعب إستفاق بعد 43 عاما على كلمات وصيحات أب الفقراء . يتذكرون اليوم كلمات المعلم الشهيد "إن الذين ليس على صدورهم قميص سوف يحررون العالم".

وعرض لبعض من الإنجازات الإصلاحية للمعلم كمال جنبلاط، "كان المعارض الوحيد في المجلس النيابي على جميع القرارات التي تمس بكرامة وحقوق العمال والفقراء والفلاحين، أول نائب طالب بحماية مواسم التفاح والزيتون، وأجبر قيادة الجيش على شراء المواسم اللبنانية بدل إستيرادها من الخارج، كما طالب بحماية مزارعي التبغ والتنباك، وإنشاء وتوسيع مصنع "الريجي" وأوقف الإستيراد من الخارج لفترة طويلة، وغيرها الكثير...".

محمود
تناول ممثل مفوضية الشؤون الإجتماعية المهندس منير محمود في مداخلته 4 محاور:
-في المحور الأول تحدث عن مفهوم الثورة في الحزب، وعن مشاركته في نقاشات البيريسترويكا، لافتا إلى ظهور الحزب بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية مع فكر شامل متطور تجسد في مؤسسه، المعلم كمال جنبلاط، المثقف إبن التراث الشرقي الذي عايش تجربة الغرب، وقرأ عن كثب الثورة السوفياتية، التجربة النازية، ونكبة 48.

وأشار إلى أسباب نضوج الحزب والعوامل التي ساعدت على نشوئه، إلى البرنامج المرحلي الذي وضع الحلول للأزمة اللبنانية عند بداية حرب العام 1975، وإلى "كمال جنبلاط الفكر النوعي الذي إستكمل وتعدى الماركسية بعد أن تخطتها التغييرات المتسارعة، فسبق زمنه".

وتطرق في المحور الثاني إلى العوائق التي أدت الى عدم تنفيذ هذا الفكر الذي طرح منذ 70 عاما، "واليوم غيرنا يطرح الأفكار"، متسائلا: "لماذا لم نستطع تنفيذها؟ وعلى من تقع المسؤولية؟".

وتابع متحدثا عن وجود لبنان كموقع صراع حضارات منذ نابليون، وكيف كانت تتم تغذية الصراع من أجل شراء ولاءات لتنفيذ مصالح الخارج (فرنسا، بريطانيا، مصرالناصرية..) عن طريق خلق فزاعات طائفية، (خنادق..).

كما تحدث عن الثورة البيضاء قائلا:  "تجربة قدناها بعد تأسيس الحزب مباشرة..."، عن الأفكار الإصلاحية للمعلم الشهيد والتي تُرجمت بالضمان الإجتماعي والتفتيش المركزي والكثير من الأفكار الخلاقة مع فؤاد شهاب... عن تسليم لبنان الى إنتداب أخوي فاسد نهب البلد وتابع إذكاء الصراعات وإزاحة شخصيات مثل ريمون إدة، كمال جنبلاط، سليم اللوزي... وأيضا عن تزايد تأصل روح الفساد "فينا كلبنانيين، فكما تكونون يولى عليكم".

في المحور الثالث تحدث المهندس محمود عن أفق الثورة، متسائلا عن إمكانية نجاحها في ظل وجود حدود غير مضبوطة وسلاح متفلت وخطوط حمر، ملف نووي وعلاقات دولية ليس من السهل تخطيها، فكر نيو صهيوني يؤمن بتطبيق "مجراوية القيامة"، ويدفع من أجل ذلك الكثير من المال، وجود نفط في لبنان، وكلام ترامب عن النفط السوري.. مستشهدا كمثال بربيع مصر.

وأكد في ختام مداخلته أن الحل يكمن في الإيمان بالقيادة الحكيمة لرئيس الحزب وليد جنبلاط . فوسط كل هذه الأزمات التي تعصف بالبلاد، يبقى وليد جنبلاط صمام الأمان لإستقرار البلد، والضمانة الوحيدة لبقائه عربيا، حرا ومستقلا.

صعب
وقال ممثل مفوضية الثقافة في الشوف غازي صعب "نعيش اليوم وللأسف في مجتمع طائفي بغيض، قسم المجتمع اللبناني إلى مجتمعات عدة، وعزز الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين، ونحن في الحزب التقدمي الإشتراكي نفتخر بأن مؤسس الحزب كمال جنبلاط كان يمتلك فكرا عقائديا، تقدميا حضاريا، وقد أثبت من خلال ممارسته السياسية ومن خلال مؤلفاته أن الإنسان هو الذي يعنيه، وهو غايته على إختلاف لونه وجنسه ومذهبه وطائفته".

وأضاف "كمال جنبلاط ثائر على التقليد مذ كان طالبا في مدرسة عينطورة، وبعد وفاة عمه حكمت جنبلاط رفض كمال جنبلاط في البداية أن يكون نائبا في البرلمان اللبناني، ثم عاد وقبل لأن قدر الزعامة الجنبلاطية هو الوقوف إلى جانب الناس وحماية مصالحهم . وبعد إستشهاد أول شهيد للحركة الطلابية في لبنان عام 1954 كان لكمال جنبلاط موقفا قاسيا في وجه رئيس الحكومة آنذاك عبدالله اليافي، وحمله مسؤولية العنف الذي تعرض له طلاب الجامعات في ذلك اليوم، هذا فضلا عن ثورته على الفساد ومحاولة سلخ لبنان عن محيطه العربي في العام 1958، وصولا إلى إعلانه البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية والإصلاحات العديدة التي أدرجت فيه، والتي لو طبقت لكان لبنان اليوم من أهم بلدان العالم".

ودعا صعب الحاضرين إلى قراءة كتاب "ثورة في عالم الإنسان" للمعلم كمال جنبلاط، والذي هو بمثابة شرح لميثاق الحزب التقدمي الإشتراكي، وايضا كتاب "أدب الحياة" الذي يتناول في صفحاته جميع الأسس والمبادئ الصحيحة والسليمة للحياة".

وفي موضوع العمل المباشر ذكر صعب للحاضرين يوم نزل المعلم بين المتضررين من الناس بعد زلزال العام 1956 لتقديم المساعدة لهم في إعادة إعمار منازلهم، لافتا "هذا ما يقوم به رئيس الحزب وليد جنبلاط منذ إستشهاد المعلم كمال جنبلاط وحتى اليوم، فقد كان همه الوحيد الحفاظ على أمن وإستقرار هذا البلد، وحماية أبنائه بحكمة وعقلانية، وبعيدا عن المواقف الشعبوية".

وتطرق إلى موضوع الحملة الإعلامية المغرضة والمحرضة على الحزب ورئيسه من قبل بعض الأبواق، وفبركة الملفات، مؤكدا أنها لن تنال غايتها، فتاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي ناصع ومشرف، وكذلك حاضره ومستقبله، لأنه ما إبتعد يوما عن هموم ومشاكل الناس، وما أدار ظهره ولو للحظة عن مصلحة لبنان وأبنائه.

في ختام اللقاء فتح باب النقاش العام.