Advertise here

عبدالله من حفل تكريم الطلاب في باتر الشوف: "سنعود الحزب العابر للمناطق وللطوائف"

08 كانون الأول 2019 20:09:54

 

برعاية عضو اللقاء الديمقراطي النائب د. بلال عبدالله أقامت الهيئة الإدارية لنادي تيرون الرياضي الثقافي _ باتر الشوف حفل تكريم طلاب البلدة الناجحين في المراحل التعليمية كافة، بحضور مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار ومستشار وزير التربية لشؤون التعليم العالي د. وليد صافي، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي د. وليد خطار، القاضي الشيخ سليمان غانم، رئيس بلدية باتر رائف صافي وأعضاء المجلس البلدي، مختاري البلدة رؤوف فارس وكمال عودة، مديرة مدرسة باتر الرسمية المربية بهاء أبو حسن صافي وأفراد الهيئة التعليمية، مدير فرع "التقدمي" في باتر مازن صافي وأعضاء هيئة الفرع، مسؤولة فرع الإتحاد النسائي التقدمي هيلا عودة وعضوات الفرع، ذوي الطلاب المكرمين،  وجمع من أهالي البلدة .

فارس
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيب من رئيس النادي سلطان فارس الذي قال "نلتقي وإياكم كل عام في حفل تكريم الطلاب لمشاركتكم ومشاركة ذوي الطلاب فرحتهم في نجاح أولادهم، وبهذه المناسبة سنقوم بتكريم أساتذة بلغوا سن التقاعد، على مسيرتهم التربوية المشرفة ولأكثر من أربعين عاما في تربية أجيال وأجيال في مدرسة باتر الرسمية، وهم القاضي الشيخ سليمان غانم، المربية عفاف أبو درغم أبو حسين والمربية أنصاف خطار عودة"، متوجها بالتحية إلى مدرسة باتر إدارة وهيئة تعليمية على النجاح المميز الذي حققه طلابها في الشهادة المتوسطة، والذي يعيد الثقة بالمدرسة الرسمية.

وأضاف "لقد مضى على تأسيس النادي 55 عاما، وقد كنا مؤتمنين على إدارته منذ 15 عاما، حققنا خلالها الكثير من الإنجازات والنجاحات وذلك بفضل الدعم المادي والمعنوي للنادي من أبناء البلدة"، شاكرا المؤسسات والأشخاص الذين كانت لهم الأيادي البيضاء في تشجيع النادي ودعمه، كما شكر كل من دعمه شخصيا طوال فترة توليه إدارة النادي .

وهبي
وألقى رئيس قسم خدمات المكلفين في قضاء عاليه في وزارة المالية وأمين صندوق نادي تيرون الرياضي الثقافي شادي وهبي كلمة النادي قائلا "نجتمع اليوم في باتر الشوف التي لطالما أحبها المعلم كمال جنبلاط وهي بادلته الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، هذا الدعم المادي والمعنوي والذي لا يزال مستمرا مع القائد وليد جنبلاط جعل من القرية ورشة عمل دائمة تحتضنها بلدية نشيطة وجمعيات وضعت البلدة في مصاف القرى المميزة في لبنان".

وأضاف "قال المعلم :"الحياة في أصالتها ثورة فكن ثائرا على الدوام"، وها نحن اليوم نعيش الثورة على الواقع المزري الذي وصلت إليه البلاد، الثورة على الترهيب والقمع، على التبعية وربط لبنان بالمحاور"، آملا أن يتمكن اللبنانيون من العبور إلى الدولة المدنية التي وضع المعلم كمال جنبلاط أسسها في البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية منذ 45 عاما".

وهنأ وهبي الطلاب المكرمين، متمنيا أن يحمل القادم من الأيام نجاحات أخرى، إن على الصعيد العلمي أو العملي، وأن يكونوا من النخبة التي ستقول للأجيال القادمة قمت بواجبي.

كما توجه بالشكر إلى المعلمين الذين شاركوا الأهل التربية ونذروا أنفسهم للعطاء"، وإلى الأساتذة المتقاعدين الذين كانوا مثالا في المهنية والتضحية، داعيا أهالي بلدة باتر إلى أن يكونوا "الرافعة التي تساهم في إنقاذ المدرسة الرسمية في البلدة، لا سيما وأننا على أبواب أزمة إقتصادية، يعلم الله إلى متى ستستمر".

أبو حسن
وأشارت مديرة مدرسة باتر الرسمية المربية بهاء أبو حسن صافي في كلمتها إلى الدور الأساسي والداعم لمسيرة المدرسة التربوية والذي يقوم به أبناء البلدة، جمعياتها ومؤسساتها، إلى جانب نادي تيرون الرياضي الثقافي، فضلا عن الجهود المميزة التي يبذلها جميع أفراد الهيئة التعليمية في المدرسة .

وإذ أكدت أبو حسن على فخرها وفخر أهالي بلدة باتر بنجاح أبنائهم في مختلف المراحل التعليمية، ومختلف الإختصاصات، تساءلت "أي وطن نريد؟ ... وما سيكون دور أبنائنا في بلدتهم، مجتمعهم ووطنهم ؟"، معربة عن تفاؤلها بمستقبل الوطن وأبنائه، بحكمة وقيادة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وبعمل ونشاط رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وكتلته النيابية .

وختمت متوجهة بالتهنئة إلى الطلاب وذويهم على النجاح المميز، وبالشكر إلى كل من "شارك وحمل شعلة العطاء من أجل ?ستمرار المسيرة، فعطاؤكم يرسم المحبة والأمل عنوانا في قلوبنا جميعا" .

غانم
وتحدث القاضي سليمان غانم بإسم الموظفين المتقاعدين، مهنئا المربيتين المتقاعدتين أبو حسن وعودة قائلا "لقد حملتما رسالة سامية، رسالة التربية والتعليم التي هي محط كل تقدير وإحترام، وبذلتما جهودا مميزة في تنشئة الأجيال وتربيتهم وتعليمهم، فكنتما مثال التضحية وإنكار الذات".

وتوجه إلى المكرمين بالقول "أنتم الأمل الواعد، وأنتم رجال وسيدات المستقبل، فأعدوا أنفسكم لقيادة هذا المجتمع وللحفاظ على موروثه الإجتماعي والثقافي، وتطويره ليأخذ دوره اللائق في هذا العالم الذي لا يحترم إلا القوة، وأقوى القوى هي قوة العلم والمعرفة".

وتابع غانم "إجتنبوا رفقاء السوء فإنهم طريق الهلاك، و?غتنموا الوقت ولا تدعوه يغتالكم باللهو والتعلق بالأمور الرخيصة، بل إستغلوه أنتم بتحقيق أمانيكم، قالوقت أغلى من الذهب" . 

عبدالله
ولفت النائب د. بلال عبدالله في كلمته إلى "أن تصادف هذه المناسبة التي أجلناها مرات عدة، مع ذكرى ميلاد المعلم ما هي إلا دلالة على أننا كنا وسنبقى نحرص على العلم والمعرفة والوعي الذي يحصن الإنسان والجيل الصاعد في مواجهة مصاعب الحياة".

وتابع "نحن في زمن يشهد إنتفاضة هذا الجيل الوطني اللبناني، من بقاعه إلى جنوبه، إلى شماله، إلى عاصمته وإلى جبله في وجه هذا النظام الطائفي البائس، ومهما تعددت وتنوعت الشعارات، والتصاريح والمواقف، فإن هذه الإنتفاضة التي نعيشها منذ 17 تشرين الأول تدفعنا جميعا إلى الإعتراف أنها صفحة ناصعة في تاريخ هذا الوطن"، مشيرا إلى أن أكثرية شعارات هذه الإنتفاضة مستوحاة من فكر المعلم كمال جنبلاط.

واردف "إن ظروف الوطن وحماية وحدته وإستقراراه وأمنه الداخلي، ومواجهة إسرائيل فرضوا علينا، كحزب تقدمي إشتراكي أن نكون جزءا من هذه السلطة منذ إتفاق الطائف، وبالتالي لا نستطيع أن نكون جسديا جزءا من الإنتفاضة، غير أننا كنا دائما نغلب المصلحة الوطنية على كل المسائل الأخرى".

وأضاف "لقد إعتبر البعض هذه الإنتفاضة فرصة لتخوين وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي، لهؤلاء نقول ومن قلب باتر، هذه القلعة الوطنية المقاومة منذ أيام المرحوم محمود صافي والرفاق الشهداء، أن الحزب الذي أسسه كمال جنبلاط، وقاده في أصعب الظروف وليد جنبلاط، وسيستمر مع الرفيق تيمور جنبلاط ومعنا، لن ترهبه أصوات التخوين والتحريض، ولن يستطيع أحد أن يشوه تاريخنا وحاضرنا، أو يحاول تغيير مسار مستقبلنا لأننا مصرون أن نبقى على موقفنا الذي أراده المعلم كمال جنبلاط، ولن نبدل مواقفنا أو نسمح أن تأخذنا الشعبوية إلى خلاف قناعاتنا، سنبقى دائما في نفس المتراس الذي يحمي الوطن وهويته، فقد دفعنا الأثمان الغالية كي يبقى هذا الوطن عربيا". 

ورأى عبدالله أن النظام الطائفي السائد في لبنان هو المسؤول عن الفساد المستشري في البلاد، وهو الذي أنتج الفساد، مؤكدا "لدينا كوكبة نفتخر بها من النواب، الوزراء والمدراء العامين والرفاق، وبالتالي الذي يتنطح لمحاسبتنا عليه أن يكون نظيف الكف وغير فاسد، فوليد جنبلاط كانت لديه الجرأة أن يضع نفسه شخصيا تحت الحساب في حين يتملص آخرون من مسؤولياتهم ويتنكرون لواجباتهم". 

وختم مباركا للمعلمين وللأهل الذين ربوا وسهروا وتعبوا، متمنيا للطلاب المكرمين دوام النجاح والتوفيق، ومؤكدا "سنعود الحزب العابر للمناطق وللطوائف" .

في ختام الحفل جرى توزيع دروع تكريمية على الأساتذة المتقاعدين والطلاب المكرمين، كما تسلم النائب د. بلال عبدالله درعا عربون وفاء وتقدير .