Advertise here

كمال جنبلاط... "ميلادك ميلاد انبلاج الفكر والنور"

06 كانون الأول 2019 07:00:00 - آخر تحديث: 06 كانون الأول 2019 10:15:23

فالنزاهة سراجٌ يضيء الظلام،
أينما وُجدت النزاهة وُجد الأمان
ودفق العطاء يعطي القدرة على الاستمرار
"كمال جنبلاط "

الحرية...
يقول المعلّم كمال جنبلاط :
"إنّ الحريات، إنْ لم يُحدّد ممارستها لونٌ من ألوان الانتظام العام، لا تلبث أن تخرج عن منطقها الحقوقي الطبيعي، وتضحي فوضى واستهتاراً، وعدواناً على حرية وحقوق آخرين."
الحرية إذا ترسخت جذورها في عقول وقلوب الناس، وتأصلت في الروح ، تألق الإنسان بها وسطعت تجفّف الجراح، وتداوي الآلام، وتبدّد المصائب. هي الحرية وحدها تستطيع إيقاظ النيام الغارقين في سباتهم الطويل، وهي سراج العصور الذي لا ينطفئ نوره مهما تألّبت عليه الظلمات، وقسوة الطغاة.
فالانتصار على النفس حرّية في غمرة مغريات الحياة، والحرّ الحقيقي هو من يحاكم نفسه ويدين شخصه بلا مهادنة، كما ويضع نفسه مدافعاً عن القيَم الإنسانية والرأي الحر، ويختصر في ذاته صفات الحق والخير والجمال.
الحرية أقوى سلاح يقتنيه إنسان، وبه يدكّ حصون الجهل والتسلط والاستئثار .
الحرية مع الوعي، والغيرية، والعطاء، تحوّل أقزام الرجال إلى جبابرةٍ عظام، يرحلون بلا استسلام للذلّ والهوان، فيغدون قوةً تتحدى شرعة الفناء.
إنّ العقل المنفتح المسؤول والحر يُدهش بفعاليته المجتمعات، ولا يضمحّل له أثر. هو أرقى ما يتميّز به إنسان،وبدونه لا يحدّد مكان ولا زمان.
فلا عقل بلا حرية، ولا حرية بلا عقل. 
إنه في وسع التاريخ، والأزمنة، والأمكنة، وما سبق التاريخ، وما سيتبعه. لذا تكون الحرّية ملازمة له. فالأرض والاتجاهات والإنسانية، والمنجزات، والعلم والاجتماع البشري في رحاب الحرّية. ومن صفات العقل عدم القدح والذم بالآخرين.
"حرية الفكر ، حرية العمل،  حريةالقول..."
إن كلمات الأحرار وأصواتهم من شأنها رفع حجب الظلمة، والظلامة المتسلّطة على العالم، شرط الالتزام. فالالتزام تقدّم وسعادة.
فلتعلم الشعوب الطامحة للاستقلال أن بزوغ فجر الإنقاذ مصدره الحرية الواعية، وساحات ولادته ليالي الجهاد الحق للقضاء على الحرمان في زمن الخير، وعلى الاضطهاد والقمع.
إن ثمن خروج ذلك الضياء هو نزفّ ودماء، وطموحٌ لا يتحقق من وراء الأسوار . فالحكّام لا يتعبون من حمل الشعارات، ومن المقاعد الوثيرة، والسيطرة على المصالح العامة، وتقزيم طموحات الشعوب، وتطبيق الشرائع والأنظمة على هداهم..!! ذلك لأن القوانين مضيعتهم يسوقونها حسب أهوائهم بقوةٍ وتسلط، والضعفاء المساكين هم عبيدهم يؤخذون من الرقاب.
يقول المعلّم : "إن مصير الشعوب، ومصير البشرية لا يقرّرها حزبٌ واحد، ولا شخصٌ واحد مهما علا شأنه، بل المؤسّسات الوطنية، ونوعية أركانها، لتضمن للمواطن الحرية الشخصية دفعاً نحو التقدم والرقي".

لا تترك أحلامك تموت بأيديك، أو بأيدي غيرك،
حافِظ عليها. اسقِها عملاً وجهداً، وتصبح واقعاً.
 لا تجعل أحداً يقرّر بالنيابة عنك ومن أنت..!!
ولا أن يختار لك كيف ستكون..؟؟ 
ولا تسمح لأحدٍ أن يقتل طموحك..!!
 ولا أن يضع بصمةً سلبية في حياتك..!!
فلعلّ بعضهم لا يريدك حراً في وطن حر..
وبعضهم لا يحسن إلّا قتلَ الأمل في نفسك..!!
إنّ قدَرك بيد الّله تعالى، وليس بيد أحدٍ سواه، 
والله أعطاك العقل، والقدرة، والحريّة أن تختار هدفك وطريقك، وتعمل لتصل إلى ما تريد.
ونقول بكل تواضعٍ وبإيمان: مَن  يريد أن يسلك الطريق الصحيح لإنقاذ الوطن، فليعتمد بجدٍ واجتهاد برنامج كمال جنبلاط الإصلاحي.
 يوشك أن يصل. فلنستعِن به دون تردد..
ولنستعن باللّه ولا نعجز....