Advertise here

معلمي صانع الأوطان وملهم الثورات

04 كانون الأول 2019 18:54:00 - آخر تحديث: 04 كانون الأول 2019 22:31:06

نمضي قدماً درب القيامة .. قيامة التقدم على العادات، قيامة التطور على الرجعية قيامة الأنسان الجديد، قيامتك انت معلمي صانع الأوطان وملهم الثورات .. 

مرّ الزمان ولا نكاد ننسى يوماً وصيتك التي كانت شعلة طريقنا وهواء حريتنا وصدى صرخاتنا في الساحات وثورة نفوسنا علينا ورغم جراحنا وآلامِنا كنت وما زلت دائماً موجود بيننا، نراك في طيات الأوراق بين الأحرف والسطور. 

نراكَ في الغروب وجهِك كالقمر .. نراك عتد كل شروقٍ لشمس الحرية. 

وحدك انت خالد في تاريخك، تراسل رفاقَك من دنيا العدالة، تقول لنا ان نكمل طريقك. فرحيلك معلمي لم يكن غير البداية، ونحن اليوم في منتصف الطريق بعدما اخذوا كتبك الى الساحات .. 

ليتك معنا يا معلم لكنت ايقنت أن البذور التي زرعتها قبل رحيلك اصبح لديها جزور تترابط وتربط الأرض والإنسان. ثار
اخيراً الشعب الفقير، ثاروا اولادك معلمي .. ها هم اليوم يطالبون بتغيير، التغير الذي دفعت ثمنه دمك بسخاء ولا زلنا حتى اليوم ندفع ثمنه.. 

باقٍ يا كبير الشهداء، يا ملهم كل ثورة احرار، في ميلادك سَيعكس ضَريحك شوق الرفاق الى أن تزَهِر فوقنا السماء. فبَقائك كبَقاء الدم في عروقنا نتنَشق من فكرك سر إنتصار الذات، وكما سارَ اجدادُنا قبلنا جنباً الى جنب معَكَ، وكما تَكاتف ابَاؤنا على طريق الوليد، نعاهدُكَ دوماً وابداً ان نكون أهلاً للوَصيّة التقدمية وأن نَحملُها معنا على مَر الأجيال لتبقى الراية التقدمية والفكر التقدمي مرجعاً ومنطلقاً لكل شعب ارادَ يوماً الحياة.