Advertise here

المراوحة السياسية على حالها... والأثمان باهظة مع إستمرارها!

01 كانون الأول 2019 09:31:34

 

كل الطرق نحو الانفراج تبدو مسدودة، في ظل تجاهل القوى المتحكمة بالسلطة مطالب الشعب، ومع انعدام التحسس بالمخاطر القادمة. فلا نيّة عند أصحاب القرار بتغيير الواقع. وما كل هذه الحركة سوى مناورات وتمييع وتمديد للوقت لابقاء القديم على قدمه. 

حتى إن الاجتماعات المالية التي تعقد في قصر بعبدا تبدو أيضاً قاصرة عن معالجة الأزمة النقدية المستجدة، ما لم تترافق مع تشكيل حكومة تعيد الثقة وتحدث صدمة إيجابية للاقتصاد.

ربما يكون في ذهن السلطة الاعتماد مرة جديدة على دعم دولي - هو الآخر مشروط بتأليف حكومة، وهو ما اكدته مصادر فرنسية لـصحيفة الشرق الأوسط  من "أن باريس ماضية في جهودها وهي تريد أن يفهم اللبنانيون أن ما تقوم به بما في ذلك التحضير للمؤتمر الموعود هو حثهم على ملء الفراغ الحكومي وإفهامهم أن تحقيق هذا الهدف سيؤمن لهم الدعم المالي".
 
وفي الوقت "المضيّع" تعمد السلطة وحلفاؤها في الداخل والخارج إلى رمي المسؤوليات بعيداً عنها، وتضليل الرأي العام والتشويش عليه عبر فبركات وشائعات والتلاعب بالحقائق لحرف النظر عن المسببين الأساسيين للازمة، لا بل إعادة تعويم من اسقطته الثورة منذ يومها الأول.

المحرر السياسي