Advertise here

المفكر كريم مروّة في "رحلة عمر": كل يوم أستذكر كمال جنبلاط

29 تشرين الثاني 2019 17:07:42

أصدر المفكّر كريم مروّة كتابه الجديد، "رحلة عمر"، عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت، ويؤرّخ فيه للحظاتٍ ثمينة من تاريخ لبنان والعالم العربي، وفي محطات متقاطعة من الزمن، تنفتح على الماضي، وتواكب الحاضر، وترتكز مضامينها على السرد القصصي، واليوميات، والتأملات، والمشاهدات، والانطباعات، والذكريات، فتكشف عن تجربةٍ ثرية وعلاقة عميقة بالحياة.

ويقول مروّة عن كتابه الجديد: "يتضمن هذا الكتاب بين دفّتيه يومياتي على امتداد عام 1999، العام ما قبل الأخير من القرن العشرين. وقد أدخلتُ عليها بعض التدقيقات في الوقائع والأحداث، وأضفتُ أسماء شخصياتٍ ذات أدوار تاريخية، ولقاءات، وزيارات في جهات العالم الأربع. وهي يوميات مليئة بالتأملات الوجدانية، وحافلة بالذكريات منذ شبابي الباكر. وترافقت باعترافاتٍ تتعلّق بأخطاء شخصيةٍ وحزبية، وأخطاء في التجربة الاشتراكية. وهي اعترافاتٌ أردت من خلال البوح بها أن أشير إلى ضرورة أن يعترف كلٌ منا من موقعه بما يكون قد وقع فيه من أخطاء. فذلك هو الطريق الصحيح المسار في كل بلد. وحرصتُ على أن أضيف بعد الانتهاء من يوميات عام 1999، في يوميةٍ اخترتُ أن تكون في عيد ميلادي التاسع والثمانين، في الثامن من آذار من عام 2019. وهي يومية عرضتُ فيها باختصار لما كان قد شهده العقدان الأولان من القرن الجديد والألفية الجديدة، من أحداثٍ شخصية وعامة".

ويتابع مروّة، "وهكذا يكون الكتاب في تقييمي الشخصي له بمثابة رحلة عمر في صيغة جديدة مختلفة عن السابق والسائد، مقرونةٍ بحلم لا ينتهي رافقني على امتداد حياتي بمستقبلٍ أفضل لوطني لبنان، ولعالمنا العربي وللعالم. وسيظل يرافقني في ما تبقّى من عمر".

ويتميّز هذا الكتاب بنقدٍ ذاتيٍ جريء جداً للتجربة الاشتراكية، الأمر الذي يُكسبه أهميةً فريدة نظراً لمسيرة مروّة الطويلة في العمل السياسي في صفوف الحزب الشيوعي اللبناني، والذي قرّر منذ مطلع التسعينيات أن يغادر الانتظام الحزبي ليتفرّغ للإنتاج الفكري، وإصدار عددٍ من الكتب الفكرية، والسياسية، والتاريخية، والتي توّجها بـ"رحلة عمر".

وللمعلم الشهيد كمال جنبلاط مساحةٌ في كتاب مروة الذي استعاد ما كتبه عنه في مذكراته يوم 16 أذار 1999 قائلاً، "في هذا اليوم، وفي كل يوم، أستذكر كمال جنبلاط بصفته مفكراً اشتراكياً إنساني الطابع، وقائداً سياسياً كبيراً من النماذج النادرة بين القوى السياسية، ثم شهيداً في مرحلةٍ من أصعب المراحل التي كان يمرّ فيها لبنان في العام الثاني للحرب الاهلية، في أعقاب دخول القوات السورية إلى لبنان".