سـقط شهيد الشويفات والوطن من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب مروراً بالعاصمة بيروت والجبل والبقاع، سقط شهيد الثورة والثوّار وساحاتِ النضال... ترجَّل الفارسُ المقدام الشجاع الذي أبى إلاَّ أن يسقطَ شهيداً كبيراً وعظيماً.
وداعـاً يا رفيق علاء! ياحبيب القلب وحبيب كلِّ الرفاق! يا أمينَ السرِّ وكاتم الأسرار! ....
يا بطلاً من الابطالِ وحراً من الاحرار وثائراً من الثوار.!..
كل الوطن بحرارةٍ يبكيك ويستمد منك العزيمةَ على متابعةِ المسيرة مهما كانت الأثمان باهظة والتضحيات كبيرة. لقد جسَّـد استشهادك المضيء الوحدة الوطنية اللبنانية في أسمى معانيها وأروع وتجلياتها.
المجد والخلود لكَ ولأمثالك من المناضلين الشرفاء الذين عمّدوا بالدّم القضية، ورفضوا حياة الذُّل والعبيد والخضوع لإملاءات خارجية، أو أن يكونوا شهداءَ زور على الهدر والفساد وسرقة المال العام والمتاجرة بحقوقِ الناس.
وداعـا يا علاء! ... ياعلاء القيم والأخلاق والمبادئ! يا من أحببتَ الشويفات القلعةَ الوطنية الصامدة في كل نبضةٍ من نبضاتِ قلبك، وأحببت الحزبَ الذي انتميت إليهِ عن قناعةٍ راسخةٍ ورفعت شُعلة الكمال والوليد لتضيء عتمةَ الطريق، وأحببت الوطن الغالي حتى الرمقِ الأخير حتى آخر نقطةِ دم ٍ فيـك، حتى الشهادة.
وداعـــا يا رفيق علاء، ستبقى حياً في القلوب والضمائر.إن مثلك لا يموت بل يعيش حياة أخرى بعد استشهاده.
وداعـا يارفيق علاء، يا منْ رفعت صورك في كلِّ مكان وكُتِبَ أسمك بأحرف ٍمن نور.
رحمك الله واسـكنك فسيح جنانهِ.
عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي