Advertise here

قاطيشا لـ"الأنباء": فريق يتشبث بالسلطة... وليفتشوا عن بديل الحريري!

25 تشرين الثاني 2019 13:09:00

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا في حديثٍ  لـ"الأنبــاء": أن الثورات عادةً لا تستمر على وتيرة واحدة، بل تتدرج أحياناً بين المدّ والجزر، واصفاً ما جرى بالأمس ضد شباب الثورة بالعمل المدان وغير المبرّر، وقد أتى على خلفية  القرار المتّخذ من شباب الثورة بالانتقال إلى نوعٍ من العصيان المدني، واللجوء إلى قطع بعض الطرقات للضغط على السلطة كي تستجيب إلى مطالبهم. فجاء الرد مع الأسف من قٍبل بعض الأحزاب التي نصّبت نفسها محامياً عن السلطة، وقامت بمهاجمة المعتصمين في "الرينغ"، وساحتَي رياض الصلح والشهداء. لكنهم جوبهوا هذه المرة بسيلٍ كبيرٍ من الردود على اعتدائهم من قِبل شباب الإنتفاضة، والقوى الأمنية المولجة حماية الثورة. فالسلطة عندما تخاف من شعبها تتحول إلى تسلطٍ على الشعب، وهذا ما حصل لأنه ليس أمامها غير هذا الحل". 

وفي تفسيره لعدم الاستجابة إلى مطالب الثورة، قال: "هناك فريق يتشبث بالسلطة لأن لديه مصالح  في العديد من الوزارات، ولا يريد التخلي عنها كي لا يُتهم بالعجز والإخفاق، ويُقال عنه إن ما بناه في السنوات الثلاث الماضية قد تهدّم. وهناك فريقٌ آخر لديه شعور بأن وصول المستقلين إلى السلطة سيكون ضدّه. وبرأيي فإن هذا الاعتقاد خاطىء. ولكن هذا الفريق لديه شعور الغلبة، ولا يقبل على نفسه أن يكون مغلوباً، لا سيّما وأنه يعتقد بأن لديه فائضاً من الفوضى في مناطق نفوذه فقط، وليس فائضاً من القوة كما يدّعي، لأن الجميع في لبنان أقوياء، ولا أحد يستطيع إلغاء الآخر في هذا البلد. هذه الفوضى يستخدمها هذا الفريق في مناطق تواجده، وخصوصاً في الخندق الغميق القريب من الرينغ وساحات الاعتصام في رياض الصلح والشهداء، وفي النبطية، وفي صور. ولذلك يلجأ إلى مثل هذه الأساليب، وهذا هو الإفلاس بعينه.

 واستبعد قاطيشا وصول الأمور إلى حرب أهلية لا سمح الله، لأن لا أحد يريدها، ولأن هذا الفريق سيكون الخاسر الأكبر فيها.

وفي الشأن الحكومي أكّد قاطيشا أن "الرئيس الحريري حسم خياره بعدم قبوله تشكيل الحكومة إلّا وفق شروطه، وهو متمسكٌ بحكومة اختصاصيين. ولكنهم ما زالوا يرفضون ذلك، فما عليهم إلّا التفتيش عن شخصيةٍ بديلة، محذراً من مغبة اللجوء إلى حكومة من فريقهم السياسي، لأنها ستسقط في الشارع عقب تشكيلها. 

وعن اتهام الحريري، وجنبلاط، وجعجع بالانحياز إلى مطالب الثورة، قال قاطيشا مازحاً: "هل أصبح الانحياز إلى مطالب الشعب تهمة؟"