Advertise here

اختبار جديد في الشارع... ولعب على وتر الفتنة!

25 تشرين الثاني 2019 07:36:30 - آخر تحديث: 25 تشرين الثاني 2019 07:36:31

مرة جديدة تعيش انتفاضة 17 تشرين الأول اختبار الشارع، بعدما تحوّل جسر الرينغ في وسط بيروت إلى ساحة معركة خاضتها حرب الشعارات واستعراضات الهتافات والهتافات المضادة.

ليس من رابح في معركة كهذه حكماً، فاللعب على وتر الفتنة كاد أن يأخذ البلد مراراً إلى المجهول وإلى حروب عبثية دفع ثمنها غالياً في العقود الماضية.

ولكن من المستفيد من تحريك الشارع غرائزياً هذه المرة؟ بعدما نزل الشعب اللبناني بمختلف اطيافه إلى الساحات مطالباً بالعيش الكريم وبلقمة عيشه وببلد خال من الفساد.
وهل يُعقل لمواطن جائع أن يواجه مواطناً جائعاً آخر حتى ولو اقتضى الأمر سقوط دماء؟

مرة جديدة تصل البلاد إلى حافة الهاوية وتتحول بيروت إلى أرض اقتتال باللحم الحي واشتباكات بالعصي والتضارب ورمي الحجارة، في حين لا تزال القصور المعنية غائبة عن السمع لا مبالية ولا تقوم بأدنى واجباتها بعودة انتظام الحياة الدستورية والعمل على تكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الناس وتنقذ البلد من انهياره المالي والاقتصادي اليوم قبل الغد.

فهل يشكل جسر الرينغ هذه المرة جرس انذار لرئيس الجمهورية للدعوة إلى الاستشارات النيابية؟ أم أن سبات الحكم سيبقى سيد الموقف؟