Advertise here

إلى الأخوة في حزب سبعة

13 كانون الثاني 2019 20:10:00 - آخر تحديث: 13 كانون الثاني 2019 20:11:41

بعد أن قرأت تصريحكم الذي تتطاولون فيه على وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي الجبل الذي يمثلهم أو يمثل الغالبية على الأقل .أقول لكم إن هذا الهجوم غير مبرر بل ومشبوه ونضع حوله دائرة استفهام كبرى نحن مؤيدو وليد جنبلاط  وذلك للأسباب الآتية:

1ـ إن المشكلة التي جرت معكم في بقعاتا الشوفية لم تكن مع عناصر الحزب الاشتراكي ولا مع وليد جنبلاط بل حصلت بينكم وبين بلدية بقعاتا التي تمثل السلطة الشرعية اللبنانية كونها منتخبة .

2ـ إن القانون اللبناني صريح في هذه المسألة، إذ يشير القانون اللبناني إلى أخذ الموافقة المسبقة لتوزيع أي منشور أو حتى تركيب يافطة أو آرمة .

3ـ إن المشكلة التي حدثت كانت لدقائق معدودات أي أن هذا يبرئ وليد جنبلاط في ما رميتم إليه .

4ـ إذا كنتم تريدون دولة القانون فلماذا لم تمتثلوا للقاتون..فأنتم لم يكن لديكم تصريح من قبل السلطات لتوزيع المناشير... ثم اعتديتم على موظف في الدولة أثناء الوظيفة بكلمات نابية بشهادة الأهالي، وهذا أيضاً غير مسموح، فالاعتداء على موظف دولة أثتاء الخدمة يعتبر جرماً.

5ـ  تطالبون بدولة العدالة ونحن معكم، إنما لم نرَ منكم إلا الشعارات، ولم تقدموا للمواطن أية حلول لكي يتمسك بها. 

6ـ تقولون إنكم مجتمع مدني، ولكن كيف؟ هل تريدون إلغاء الآخر؟ فوليد جنبلاط حسب الإحصاءت للشركات الإحصائية وللانتخابات التي جرت، تشير إلى أنه يمثل الطائفة الدرزية بتسعين بالمئة، وأيضاً يمثل ما يمثله في الطوائف الأخرى .ترى هل تريدون رمي هذا التمثيل خارجاً؟ أوليس هذا هو جزء مهم من المجتمع المدني الذي تدّعون تمثيله أم أنكم تريدون رمينا في البحر؟

7ـ  إن من بين أهدافكم التي تدّعونها، أزمة السير والغلاء والكهرباء والرواتب المرتفعة للنواب والوزراء والساسة والنواب السابقين والفاشلين والمتوفين وغيرها من العناوين الكبيرة التي تطرحونها. إلا أننا لم نركم تعلقون على الورقة الاقتصادية لوليد جنبلاط والحلول التي طرحها في هذا الشأن .أي أنه طرح مشكلة مع حل. فبقيتم صامتين أشبه بالأموات، علماً أن الورقة الاقتصادية التي طرحت لا تجيز لنائب سابق أن يتقاضى راتباً، وكما المتوفى، بل ذكر حول عدم التوازن في رواتب القطاع العام ، وذكر الفرق الهائل بين راتب الفئات الأولى الهائلة ورواتب الفئات الثالثة والرابعة والخامسة، ولا أريد هنا أن أشير بالتفصيل إلى الورقة الاقتصادية، بل وددت القول كونكم تدّعون أنكم مجتمع مدني كان من الواجب أن تعلقوا على الورقة الاقتصادية المطروحة سلباً أو إيجاباً، إلا أنكم كنتم صمًّا بكماً.

8ـ لقد طرح الوزير والنائب في كتلة وليد جنبلاط أنه مستعد لبناء معمل كهرباء يفوق حاجة لبنان من الكهرباء على حسابه ومن دون أن تتكلف الدولة أي فلس، ورفض طرحه. إلا أنكم أيضاً كنتم في غياب تام عن الوعي ولم تؤيدوه. 

9ـ إن النائب نعمة طعمة وهو نائب شوفي في كتلة وليد جنبلاط طرح أيضاً مشكلة أزمة السير أو جزءاً منها، وقال إنه مستعد لإنشاء نفق يمتد من خلدة إلى مستديرة الصياد ثم  يصله بنفق تحت الأرض لنهر الكلب، وأيضاً على نفقته الخاصة، ورفض هذا العرض ولم يلاقِ تجاوباً حتى من مجتمعكم المدني الذي تدّعون تمثيله. 

10ـ غريب أمر توزيعكم المناشير في مناطق الجبل فقط، وهذا أمر يلتبس علينا خاصة وأنكم تحرمون مناطق أخرى من مناشيركم... تُرى هل هناك فقط مجتمع مدني في الجبل وباقي المناطق خالية من المجتمع المدني؟ 

لذا وبعد كل هذا التفصيل، أقول لكم إننا ديقراطيون، إلا أننا لسنا أغبياء، وحقنا أن نبقى على حذر وذلك للأسباب الآتية :

1ـ منذ مدة تعرضت مصالحة الجبل للاهتزاز بعد أن انبرى أحدهم بشن الهجمات المتلاحقة عليها، فانبرى عدد من المؤيدين لإسقاط مصالحة الجبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الهجوم على وليد جنبلاط لتقويض المصالحة التي كانت السبب في السلم الأهلي، وكان من الطبيعي الرد من قبل مناصري وليد جنبلاط على هذه الهجمة، إلا أن وليد جنبلاط وبحنكته المعروفة سعى إلى إسكات مناصرية والعض على الجرح . وكان الهدف من وراء كل هذا، زجّ وليد جنبلاط  وإحراجه مسيحياً، وإحراجه أمام حلفائه من الأحزاب المسيحية، وتقويض ما فعله البطريرك صفير ووليد جنبلاط من أجل سيطرة وهمية والعودة إلى الشرخ الطائفي وبالتالي الاقتتال ولكن حكمة وليد جنبلاط أسقطت مشروعهم.

2ـ ثم تلت ذلك حادثة الشويفات والهجوم على مركز الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نجم عنه استشهاد رفيق وأخ في الدفاع المدني . واختاروا الشويفات لأنها بوابة الجبل عن عمد. وكان الهدف من وراء ذلك زعزعة أمن الجبل والاقتتال الداخلي بين العشيرة الواحدة ثم تقويض أغلبية وليد جنبلاط الدرزية، إلا أن جنبلاط احتكم إلى القضاء طالباً مرة أخرى العضّ على الجراح وفشل المخطط.

3ـ تلت حادثة الشويفات حادثة الجاهلية حين انبرى وئام وهاب بشن هجوم غير مبرر وشخصي على الرئيس سعد الحريري والذي أدى بدوره إلى إغلاق الساحل الشوفي من قبل مناصري الحريري، إلا أن وليد جنبلاط سحب مرة أخرى فتيل التفجير، وكان هدفهم من وراء ذلك وضع الطائفة الدرزية في مواجة الشارع السني وتقويض التحالف بين وليد جنبلاط وسعد الحريري، إلا أن هدفهم هذا أيضاً فشل فشلاً ذريعاً من خلال التحرك السريع الذي قام به وليد جنبلاط للملمة الوضع المتدهور .

4ـ وبعد كل هذا، وفي الأمس القريب، اعتقلت قوى الأمن عصابة توزع كتب كتبت تزويراً عن ديانة الطائفة الدرزية وكانوا أشبه بوطاويط الليل فهل هذا كله كان بريئاً؟ 
  
نعم من حقنا أن نكون على حذر بعد كل الذي جرى، فكونوا حزب سبعة ولا تكونوا حزب سبعة ونصف، لأن هذه لعبة ميسر ومقامرة، فلا تقامروا في الجبل، فالخسارة ستكون من نصيبكم. وإذا كنتم تدّعون الديمقراطية فنحن نعلّمها في مدارسنا... مدارس الوفاء والكرامة. إنها مدارس كمال جنبلاط وحزبه.