Advertise here

هل تتلاعب "غوغل" في نتائج البحث؟

21 تشرين الثاني 2019 06:00:00 - آخر تحديث: 21 تشرين الثاني 2019 09:13:59

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ مهندسي ومتعاقدي «غوغل» يعملون وراء الكواليس على تغيير الخوارزميات التي تغيّر نتائج البحث، بطرق كانت الشركة قد نفتها علانية في الماضي.
وبعد اختبار خوارزمية «غوغل» وإجراء أكثر من 100 مقابلة، أوضحت الصحيفة أن «غوغل» تدخّلت في خوارزميتها لتخفيض مرتبة المواقع المزعجة والحفاظ على قوائم سوداء خاصة، وكذلك لإجراء تغييرات على الخوارزمية التي تفضّل ترتيب البحث لأحد كبار المعلنين eBay، وذلك بخلاف الموقف المعلن للشركة.

ويدعم تحقيق الصحيفة مزاعم المحافظين بشأن تحيّز ومراقبة «غوغل»، وذلك استناداً إلى كيفية تحديد المحتوى الذي يظهر في محرّك البحث الخاص بها وعلى موقع الفيديو التابع لها «يوتيوب».

ومن جهته، قال متحدث باسم «غوغل»: «إنّ تحقيق الصحيفة غير دقيق، ويعتمد على الحكايات التي لم تعد تنطبق على سياساتها الحالية المتعلقة بالبحث».

ووفقاً للتحقيق، فإن شركة «غوغل» شهدت صراعاً داخلياً بشأن خوارزمية البحث إلى أعلى المستويات في الشركة. فقد اختلف المؤسسان المشاركان سيرجي برين ولاري بيج بشأن كيفية التعامل مع المحتوى غير المرغوب فيه والمحتوى المفعم بالكراهية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث فضّل برين اتّباع نهج عدم التفاؤل وحثّ بيج على تدخل أكثر استباقية.

إلى ذلك، ذكرت وول ستريت جورنال أيضاً أنّ شركة غوغل احتفظت بقوائم سوداء للمواقع المزعجة لمنعها من الظهور في ميزة الإكمال التلقائي، وهو ما يتناقض في ما يبدو مع شهادة أحد المسؤولين التنفيذيين في الكونغرس عام 2018.

وعند سؤاله عمّا إذا كانت «غوغل» قد أدرجت في القائمة السوداء «شركة، أو مجموعة، أو فرد، أو منصّة… لأسباب سياسية»، قال نائب رئيس سياسة غوغل العامة كاران بهاتيا: «لا، سيدتي، لا نستخدم قوائم سوداء / قوائم بيضاء للتأثير على نتائج البحث».