ماذا سيقول رئيس الجمهورية للشعب المتألم في رسالة الاستقلال؟ وماذا ينتظر الشعب من رئيس البلاد ان يسمع؟ فإطلالتاه السابقتان كانتا مخيبتين، ولم تلامسا وجع الناس ولم تعطيا علاجا لما يعانيه اللبنانيون.

حتى الساعة لا يبدو ان كلمة الرئيس ميشال عون ستعطي أملا للذين افترشوا الساحات والطرقات منذ اكثر من شهر. فكل ما سبق من كلام لم يظهر ان رأس السلطة متحسس بحجم الالم والقهر الذي يعيشه الشعب. لا بل إن ما بدا من خطابه السياسي وحركته السياسية انه أخذ جانب فريق دون آخر، فريق لا يزال يعيش ما قبل 17 تشرين الاول.

ساعات فاصلة عن الكلمة المرتقبة، والمؤشرات لا توحي بأن موقفا جريئا ومسؤولا سيخرج من عند الرئيس يشكل بداية عمل انقاذي يعيد الأمل والثقة.

فهل يفعلها الرئيس عون ويُقدِم؟ وهل يحمي ابناءه المنتفضين من شيطنتهم ومن تهديدهم ومن محاولات اجهاض ثورتهم المحقة؟ وهل ستكون له شجاعة الاعتراف بفشل عهده ويعود الى ذاته ويقول: "كلنا أخطأنا" بحق البلد.

ساعات ونعرف الجواب، ولو أن المكتوب يعرف من عنوانه.