صحيح أن العادة درجت على تسمية ما كان يتحكم بالبلد طوال ثلاث سنوات بالتسوية، إلا أن الحقيقة التي بدأت تنجلي في اليومين الماضيين تؤكد أنها لا ترقى إلى مستوى المساكنة المصلحية ليس إلا، فما كادت أوضاع البلاد تنقلب حتى اهتزت اركانها وانقلب مؤسسوها على بعضهم البعض.

إلا أن اللافت هو حجم الخطاب الفضائحي الذي يمارسه هؤلاء بحق بعضهم، حتى أن إعلام العهد يقوم بالتنمر بحق الرئيس سعد الحريري، فقط لانه إتخذ قرارات لا تتوافق واجندة العهد السياسية وحلفائه.

وقد وصل الأمر اليوم بهذا الإعلام إلى تذكير الحريري بذكرى 18 تشرين الثاني، مطلقين عليها ذكرى تحرير الحريري من معتقله، ودعوته إلى مراجعة لقراراته في هذا اليوم بالذات.

وقد اتهم هذا الإعلام الحريري في إحدى البرامج السياسية بأنه يعود طوعاً أو مكرهاً إلى أسره لأنه لم يعتد على طعم الحرية، على حد قول المذيعة في هذا البرنامج.

وفي هذا السياق، هاجم النائب حكمت ديب في تغريدة على "تويتر" الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه.

وكتب: "غلطة "التيار" أنو راهن على شخص قراره مش حر وما بيحفظ الجميل، والأضرب من هيك غضينا النظر عن فساده".