Advertise here

تدشين مدرسة كمال جنبلاط الرسمية بعد ترميمها… جنبلاط: “تعلمنا تحت السنديانة”

28 تشرين الأول 2018 09:50:00 - آخر تحديث: 15 تشرين الثاني 2018 16:44:32

مع انطلاقة احتفال تدشين مبنى مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في المختارة بعد ترميمه على نفقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط راعي المناسبة بكافة نواحيه، طلب أن تكون الكلمة لوزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة ونيابة عنه، ولربما في ذهنه امران: الاول، هل سيتحدث عن انجازاته؟! اذ انه من واكب مسيرة تأهيل وتطوير هذه المدرسة لوجستيا وماديا منذ زمن حتى وصلت إلى هذه المرحلة، ويعتبر ذلك واجبه في ظل غياب الدولة عن الاهتمام بالتعليم الرسمي ككل وحتى غياب بلديات، وان كان “للورشة” الأخيرة وقع اكبر لجهة دقة تنفيذ التصاميم التي راعت معايير احدث المراكز التعليمية بجميع المرافق في الإدارة والملاعب، كما الصفوف عبر تجهيزها بأفضل سبل الراحة للتلاميذ  إلى جانب التقنيات الحديثة التي تفسح المجال امام المعلمين كما التلاميذ لمواكبة التطور العلمي في ظل الثورة العلمية الحاصلة، وهو ما دفعه (جنبلاط) للقول عندما جلس على مقاعد الدراسة ورؤيته النماذج التطبيقية “كنا نتعلم تحت السنديانة، فأين أصبحنا اليوم”، وما قاله الوزير حمادة “شكرا وليد جنبلاط على هذه المدرسة النموذجية على مستوى كل لبنان، وليت التعليم الرسمي يصبح كما حال هذه المدرسة التي انت من رممها وجهزها ووسعها واعطاها كل شيئ”.

والأمر الثاني، إعطاء الأهمية لوزير التربية حيث يعتبر وليد جنبلاط ان التعليم الرسمي من أولوياته اهتماماته، وذلك على خطى المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان يرسل في السبعينيات المبالغ المالية لبناء المدارس الرسمية في كل المناطق، كما فعل هو وما يقوم به النائب تيمور جنبلاط حاليا، وهذا ما اعلنه حمادة بان تمسك وليد جنبلاط بوزارة التربية سابقا وحاليا لاعتبارها تعنى بسيادة الوطن والمواطن.

 

قص جنبلاط والى جانبه نجله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير حمادة شريط الافتتاح، وجال على المكاتب كما الصفوف وجميع الاقسام دون استثناء واستفسر من المديرة منال حديفة على أدق التفاصيل، والتقط له مئات الصور مع التلامذة والمعلمين.

 

الاحتفال

وكان اقيم الاحتفال في القاعة الرئيسية وإلى جانب جنبلاط ونجله النائب تيمور، والوزير حمادة، ورئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط، وداليا جنبلاط، شخصيات وهيئات سياسية واجتماعية وروحية وحزبية وثقافية وتربوية.

بعد النشيد الوطني، ونشيد المدرسة “أشرق يا شمس من نور الكمال” من قبل عدد من التلامذة، وتقديم من ندى بشنق،  القت مديرة المدرسة منال حديفة كلمة، قالت،”نحتفل برعايتك بتدشين المبنى الذي كنت انت الداعم الأساس لورشة العمل الكاملة بترميمه أشرفت فيها وتابعت كل خطوة حيث طال الترميم جميع المرافق والنواحي من الكهرباء والنوافذ والدهان ومنع النش والملاعب والصرف الصحي وشاديير التدفئة وأكتف بورد لجميع الصفوف. لا كلمات تفيك حقك ولا كلام يعبر عن مدى شكرنا وامتناننا”.

 

وتابعت: “ليس بالغريب عليك دعم التربية والتعليم بشكل عام والتعليم الرسمي بشكل خاص فهذا نهج المعلم وفكره الذي انار فيه الظلمات القاتمة نحو مستقبل زاهر مكلل بالنجاح، نتطلع لمواصلة العمل لأجله مع الاستاذ تيمور جنبلاط فمعكم يبقى العمل لتحقيق الآمال والتطلعات حقيقة واقعة. شكرا وليد جنبلاط على كل ما قدمت، ونعدك العمل جاهدين لرفع لواء التربية والتعليم لنثبت القول والفعل أن التعليم الرسمي قادر على تحقيق الافضل، ولكي نكمل بمسؤولية أمانة القيام بواجبنا”.

ثم قدم الطالبان جنى الحسنية ووسام البتديني من ثانوية بتلون الرسمية اغنية نشيد موطني ضمن مسابقة الاوائل التي أعدتها مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي، تحية إلى فلسطين “لتبقى ذاكرتها حيّة”.

حمادة

والقى الوزير حمادة كلمة شدد فيها على “اهمية وزارة التربية الذي اكتشفت لاحقا إصرار وليد جنبلاط عليها، ويومذاك كان النقاش بينها وبين العدل، كما هو حاصل الآن. بعد الطائف عام 92  لما كانت عرضت اكبر الوزارات السيادية على وليد جنبلاط قال لنا وزارة الصحة، ومذ ذاك الوقت في كل المداولات بيننا كان توجه وليد جنبلاط الى الوزارات التي تخدم السيادة، سيادة المواطن، أما السيادة في لعبة الأمم فهو أعرفنا”.

واضاف: “شكرا وليد جنبلاط على هذه المدرسة النموذجية على مستوى كل لبنان، وليت التعليم الرسمي يصبح كما حال هذه المدرسة التي انت من رممها وجهزها ووسعها واعطاها كل شيئ، وليت كل الإدارات مثلها ايضا لتعزيز التعليم الرسمي وآفاقه”.

وتابع: “كم اتهموننا بأننا ضد التعليم الخاص إطلاقا، ونحن نعترف بأهميته، لكن التعليم الرسمي هو العلماني وهو للوطن والمواطن. اشكرك واتمنى على اللقاء الديمقراطي القبض على أمور أساسية لارتقاء التعليم الرسمي الى ما كان يحلم به المعلم الشهيد كمال جنبلاط”.

 

 

بعدها تسلم جنبلاط من حديفة درعا تقديرية ومن التلامذة باقة زهور، ودرعا لمهندس المشروع زاهر الغصيني. وقص والوزير حمادة والنائب تيمور جنبلاط شريط تدشين المبنى، وكانت جولة في أرجائه للاطلاع على الأعمال التطويرية بالنسبة للمكاتب الإدارية والصفوف والملاعب، وختاما حفل كوكتيل.

زيارة وفد المفوضية للمختارة

من جهة أخرى، زار وفد من مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي – مكتب الشوف، تقدمه مفوض التربية سمير نجم، وضم وكيل المفوضية في الشوف وليد نصر ومقررة مكتب الشوف سحر أبو ضرغم بريش وأعضاء المكتب، قصر المختارة وإلتقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط حيث شكره على رعايته ودعمه لمسابقة الأوائل التي تنظمها سنويا مفوضية التربية في التقدمي، والتي كانت، هذا العام تحت عنوان “القدس فلسطينية… عربية” وقدم له لوحة فنية بريشة الطالبة الفائزة عن فئة الرسم، رشا الأشقر والتي تجسد نضالات عهد التميمي في وجه العدوان الإسرائيلي.

 

وشرح المفوض نجم “أهمية المشروع في وجدان الضمير الإنساني لتبقى قضية فلسطين حية”، مؤكدا على ضرورة نشر الوعي عند الطلاب حول هذه القضية العربية والقومية، معلنا أن مسابقة الأوائل للعام الدراسي الحالي 2019 – 2018 ستكون تحت عنوان “العائلة”، لما لها من تأثير على شخصية وسلوكيات الفرد.