Advertise here

لمن يتهمون "التقدمي" بركوب الموجة وقطع الطرقات... قوموا معنا بهذه الجولة!

16 تشرين الثاني 2019 09:00:00 - آخر تحديث: 16 تشرين الثاني 2019 11:31:40

"ركوب الموجة"، باتت تهمة جاهزة كما الكثير من تهم التخوين والادانة الجاهزة التي يتقن البعض في هذا البلد استعمالها ورميها جزافا واستثمارها ضغوطات في السياسة.

وربما هذا التوصيف الحقيقي لما يتعرض له الحزب التقدمي الإشتراكي منذ بدء الثورة الشعبية في 17 تشرين.

فالبعض يصرّ على وضع "التقدمي" في موقع الادانة اما بالالتحاق بالثورة وركوب الموجة بهدف تسييسها وشيطنتها وتحميل "التقدمي" تبعاتها، واما بقطع الطرقات والايحاء بأنه خلف قطعها في نقاط حساسة مع بث اشارات مناطقية ومذهبية معروفة الاهداف والقصد.

ولكن مهلا قليلا، فليمارسوا شيطنتهم في غير مكان، فالحزب التقدمي الاشتراكي أعلن بصراحة أنه لن يلتحق بالثورة وبقي في الحكومة ولم يتهرب من مسؤولياته الوطنية في هذه اللحظة المصيرية، انه حزب الناس ولا يمكنه أن يعيش الغربة التي يعيشها كثيرون في هذا البلد ولا الانفصام عن الواقع والحقيقة التي صدمت كل القوى السياسية بعد 17 تشرين، ومن المفيد التذكير هنا للمرة الألف أن "التقدمي" هو أول من أطلق شرارة الشارع ضد كل ممارسات القمع السياسي والقهر المعيشي والاقتصادي يوم 14 تشرين من ساحة الشهداء، ورغم كل ذلك احترم "التقدمي" ارادة الثوار وانعتاقهم من كل انتماء سياسي وترك لهم الساحات وان بقي معهم بالوجدان والضمير، ومن هذه الخلفية الوطنية الخالصة شارك كثيرون من التقدميين الاشتراكيين في التظاهرات والاعتصامات، مع كامل افتخار الحزب بخيارهم وحسّهم وانتمائهم الوطني الكبير.

أما تحميل "التقدمي" مسؤولية قطع الطرقات فهذه باتت توازي الحماقة واستغباء الرأي العام اللبناني كما الحراك، ويكفي أن يقوم أصحاب هذه الدعوات بجولة على نقاط قطع الطرقات في مناطق تواجد "الإشتراكي" ليدرك أن هذه الادعاءات هي محض افتراءات وتزوير، فهناك قوى أخرى مدنية وبعضها سياسية هي من تقوم بقطع الطرقات أسوة بكل المناطق اللبنانية، وأما "التقدمي" فسبق واعلنها بشكل واضح رفضه القاطع لقطع الطرقات، معلنا منذ البداية عدم تأييده لهذه الظاهرة، إلا أن بعض اعضاء "التقدمي" هم جزء من هذا المجتمع ويعيشون المعاناة نفسها وجماهير الحزب ليست معزولة عن مطالب الناس ولذلك يشارك بعضهم بصفتهم الشخصية لا الحزبية ولا يمكن تحميل الحزب مسؤولية هذا الأمر. 

وفي الختام نحيل مطلقي هذه الاتهامات إلى الحادثة التي حصلت في منطقة سرجبال وتوقيف احد الناشطين خلال قطع الطريق، والذي تبين انتماءه الواضح لفريق سياسي معين، مع كامل الاحترام لخياره ايضا، ولكن هذا دليل اضافي على عدم علاقة "التقدمي" بقطع الطرقات لا من قريب ولا من بعيد.

ملاحظة: هذا الكلام موجّه لمن يريد ان يقتنع وليس لأصحاب الأفكار الجاهزة والاحكام المسبقة المعدة سلفا، والابواق التي تتقن التحريض وتوزيع الاتهامات.