Advertise here

أبو فاعور: هذه وصيّتي للحكومة المقبلة

16 تشرين الثاني 2019 11:08:00 - آخر تحديث: 10 أيلول 2020 12:01:59

مع تسلّمه حقيبة وزارة الصناعة، أثار الوزير وائل أبو فاعور الكثير من الملفات، قد يكون أبرزها قضية تلوّث نهر الليطاني، والذي باتت تداعياته تشكل خطرا على حياة المواطنين في ظل النسب المرتفعة جدّاً بإصابات السرطان، خصوصاً في بلدة بر الياس التي تدفع الفاتورة الأغلى كما الكثير من القرى المحاذية للنهر.

تعهّد حينها أبو فاعور بالوصول الى "صفر تلوّث صناعي" انطلاقا من سلطة الوصاية التي يتمتع بها على المنشآت الصناعية، مع علمه المسبق بأن رفع كامل التلوث يحتاج الى تعاون من جهات اخرى لا سيما البلديات ووزارة الزراعة والصحة والطاقة والمياه وغيرها، الا انه قرّر ان يقوم بواجبه كوزير للصناعة وأطلق عمليات الكشف على المصانع والمعامل على 3 مراحل، محددا اواخر ايلول موعدا لانتهاء الكشوفات في المرحلة الثالثة والاخيرة.

شاءت الظروف الوطنية ان تستقيل الحكومة وان يتحوّل أبو فاعور الى وزير لتصريف الاعمال الصناعية بعدما كان قد وضع مداميك عدة لنهضة الصناعة في لبنان وخلق فرص عمل للشباب اللبناني حيث اعلن بالتعاون مع جمعية الصناعيين عن توفير 3850 فرصة عمل تم نشرها على موقع الجمعية الالكتروني.

الا ان أبو فاعور ووفاء بالتزامه بالوصول الى صفر تلوث صناعي في الليطاني، كما يقول في حديث لموقع mtv، أعلن انتهاء عملية رفع التلوث الصناعي في نهر الليطاني، الذي شمل الكشف على 201 مصنع، حصيلته تركيب 118 محطة تكرير، واصدار 69 قراراً بالاقفال وتوجيه 22 انذاراً للمخالفين، في خطوة عملية هي الاولى من نوعها بعدما اقتصرت كل المحاولات السابقة على وضع الخطط والدراسات واطلاق التصريحات وانتظار مليارات الهبات من الخارج.

الا ان أبو فاعور يترك وصيّة للحكومة المقبلة ووزير الصناعة الجديد، قائلا: "لا تنسوا الليطاني"، مؤكدا انه سيستمر بمتابعة هذا الملف من موقعه السياسي والنيابي كنائب عن منطقتي البقاع الغربي وراشيا، داعيا الى فصل هذه القضية الوطنية والانسانية عن كل التجاذبات السياسية والمصلحية لأن حياة اللبنانيين وكرامتهم الانسانية فوق كل اعتبار.

وتمنى على الوزير الجديد الذي يتسلم الوزارة ايلاء الموضوع الأهمية والاستمرار في اعمال الرقابة للحفاظ على ما تم انجازه.

وشدد أبو فاعور، في حديثه لموقع "mtv"، على أنه من غير المقبول بعد اليوم إهمال هذا الملف وترك صحة البقاعيين رهينة المرض والتلوّث، خصوصاً أنّ تجربته في وزارة الصناعة أوصلته الى قناعة أن قليلاً من الجهد والمثابرة وحصانة الضمير والتصميم من الوزراء المعنيين قادرة على إحداث فرق وحماية ما تبقّى من نهر الليطاني... ويختم بالقول مجددا: "لا تنسوا الليطاني".