Advertise here

سياسة "المناورة" مستمرة... وما يدور في الكواليس بعيد عن تطلعات الشارع!

16 تشرين الثاني 2019 10:57:47

مع مرور شهر على الانتفاضة الشعبية، لا جديد يشي بالاستجابة لمطالب الشارع، وكل ما يتسرب ويدور في الكواليس ما هو إلا مناورات لاطالة امد الفراغ الحكومي. هكذا تبدو الصورة في اعقاب رمي اسم النائب محمد الصفدي في بازار التكليف ثم التنصل من طرح اسمه.

فهل أن طرح إسم الصفدي مجرد مناورة تبرر تأخير الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة؟ فتسريب الوزير جبران باسيل للإسم ولموعد الاستشارات كان هدفه اعادة الأمور إلى المربع الأول.

يلعب البعض لعبة الوقت التي يعتقد أنها ستغير قواعد اللعبة، فتسترد السلطة الحاكمة زمام المبادرة من الشارع، لتعيد انتاج نفسها بمساحيق تجميلية، فيما الشارع مستمر بزخمه، حيث تداعى المتظاهرون إلى ما سموه "أحد الشهداء".

ووسط المشهد السياسي المفتوح على احتمالات إطالة الازمة، استرعى المتابعة التطور الميداني الذي تمثل برفع وتيرة قمع المحتجين على الطرقات، إذ جرى اعتقال عدد من الناشطين الذين تحدث بعضهم عن تعرضه للضرب، ما يطرح علامات استفهام حول توريط الجيش والقوى الامنية في مواجهة مع الشعب المنتفض لحقوقه.

وفيما تولى الطقس في الساعات الماضية قطع الطرق الرئيسية بفعل السيول التي لم تجد منفذا لها كما كل شتوة، عاد المحتجون مع هدوء العاصفة الى قطع المحاور الاساسية للطرق، بالتزامن مع دعوات لملء الساحات يوم الأحد رفضاً للمطالة في الدعوة الى الاستشارات وتشكيل حكومة تكنوقراط.