لم تعد ازمة توفير الدولار تطال المحروقات وبعض السلع والمواد الغذائية، بل باتت تطال صحة اللبنانيين وسلامة المرضى.

وبعد الصرخة التي سبق واطلقتها المستشفيات، نفذ عدد منها وقفات احتجاجية محذرين مما يمكن ان تؤول اليه الامور، حتى ان بعض المستشفيات لم تعد قادرة على توفير كل الخدمات الطبية والعلاجات، الامر الذي يعرّض صحة المرضى للخطر.

واشارت مصادر طبية عبر "الانباء" الى ان هذه الصرخة صادقة وليست كما يحاول البعض التسويق بأنها محاولة للضغط من المستشفيات الخاصة على الدولة لتحصيل مستحقات قديمة لها.

وتوضح هذه المصادر ان اكثر من 60 في المئة من حاجة القطاع الطبي من المعدات والمستلزمات الطبية ومن الدواء تتأمن عبر الاستيراد، وبالتالي بالدولار، الأمر الذي حوّل المستشفيات الى ضحية جديدة لأزمة شح الدولار.

الا ان القطاع الصحي يشكل الخط الاحمر الذي لا يجوز المس به، وعلى المعنيين في الدولة من وزارتي المالية والصحة ايجاد الحلول السريعة لفتح الاعتمادات بالدولار لتوفير حاجات لبنان.

ولكن المستغرب والمؤسف ان اسابيع مرت على اطلاق اول صرخة طبية ولم تحرّك الدولة ساكنا، في حين ان تعميم مصرف لبنان لم يعالج المشكلة الامر الذي تجلى في القطاعات الاساسية حيث استمرت الازمة في قطاع المحروقات وكذلك في قطاع الافران والمطاحن وارتفاع سعر الطحين اكبر دليل على ان الازمة لا تزال على حالها.