عقدت قيادات الجماعة الإسلامية، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل في إقليم الخروب، لقاءً تشاورياً وتنسيقياً في مركز الجماعة الإسلامية في شحيم، وحضره النائبان محمد الحجّار وبلال عبد الله، ومسؤول الجماعة في جبل لبنان بلال الدقدوقي، والمسؤول السياسي الشيخ أحمد سعيد فواز، وأعضاء من مكتب الجماعة، ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب الدكتور سليم السيّد، وأعضاء جهاز وكالة الداخلية، والمنسّق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبياليد سرحال، وأعضاء مكتب منسقية المستقبل، ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، ونائب رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار عانوت محمد اسماعيل. وتمّ خلال اللقاء التداول والتباحث في الأوضاع والمستجدات التي تهمّ منطقة إقليم الخروب، وعلى وجه الخصوص ضرورة الحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي.
وأصدر المجتمعون بياناً حيّوا فيه أبناء الإقليم بكل فئاتهم وتمسّكهم التاريخي بالأخوّة والتواصل والتآلف بينهم، حتى بات الإقليم نموذجاً يُحتذى بالوحدة الوطنية والعيش المشترك".
كما حيّا المجتمعون الشهيد علاء أبو فخر الذي سقط دفاعاً عن وحدة الوطن، وهموم ومطالب أبنائه.
وأكد المجتمعون على، "تكثيف الجهود والاتصالات والتواصل بين الجماعة والمستقبل والاشتراكي في شتى المجالات للعمل على ترسيخ الهدوء في إقليم الخروب، وحماية السلم الأهلي فيه، ولا سيّما في هذه الظروف السياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد".
وندّد المجتمعون ب"حوادث الإعتداء التي طالت بعض أبناء الإقليم، والتي كان آخرها إطلاق النار على الشاب أيمن ضاهر من بلدة كترمايا، والإعتداء على المدرّس أمين الحاج من بلدة دلهون في بلدة جون، وإطلاق قذيفة صاروخية في منطقة داوود العلي – وادي الزينة"، وأكّدوا على "رفض مثل هذه الإعتداءات، وضرورة العمل على توحيد الموقف بين تلك القوى"، كما شدّدوا على أن، "مثل هذه الحوادث تخطٍ للخطوط الحمر، وهي لم تكن يوماً من الأيام من شيَم أبناء المنطقة"، وطالبوا "الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية بتحمّل المسؤولية، وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم، ووضع حدٍ لمثل هذه الحوادث التي من شأنها إشعال نار الفتنة".
وتوقّف المجتمعون عند الأوضاع التي تعيشها البلاد، فنوّهوا بموقف الرئيس سعد الحريري بتقديمه استقالة الحكومة استجابةً لمطالب الحراك الشعبي، كما حيّوا حكمة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في تعاطيه مع حادثة استشهاد الشهيد علاء أبو فخر، وحضوره على إثر الحادثة إلى الشويفات لضبط الوضع، وقطع الطريق على كل "المصطادين في الماء العكر.
كما أكدوا على حق الناس في الإعتصام والتعبير عن آرائهم، وضرورة تسهيل تنقّل المواطنين بين قراهم وبلداتهم، وبين العاصمة بيروت ومدينة صيدا والجنوب.
وشدّد المجتمعون على حرصهم الكبير على "التفاهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والإستقرار والعيش المشترك"، ودعوا أبناء الإقليم إلى "اليقظة والتنبّه والوعي لكل محاولات زعزعة الاستقرار والعبث بأمن المنطقة"، واتفقوا على "ضرورة عقد لقاءات دورية للوقوف عند مجريات ومستجدات الأوضاع".