Advertise here

منطقة الجبل مفتوحة للتعبير الحر... لكن ليس للإستفزاز أو إفتعال الأحداث!

12 كانون الثاني 2019 17:41:00 - آخر تحديث: 12 كانون الثاني 2019 18:22:38

ليست المرة الأولى التي يحاول فيها البعض افتعال أحداث في منطقة الجبل لتحقيق كسب سياسي، أو لايهام الرأي العام بضيق صدر وليد جنبلاط أو الحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي المنطقة.

وإذا عدنا بالذاكرة إلى سنوات مضت لاسترجعنا عشرات بل مئات من هذه المحاولات في المدن والبلدات الجبلية، كان فيها الخصوم يعمدون إلى استفزاز الحزبيين والمناصرين، مرةً بحوادث أمنية ومرة بتعليق لافتة او توزيع منشور او بإقامة تجمعات او تنظيم مناسبات، الهدف منها الايحاء من جهة بقدرتهم على اختراق الالتفاف الشعبي في الجبل حول القيادة السياسية، ومن جهة اخرى لجرّ الحزب التقدمي الاشتراكي الى "منازلة" سياسية الهدف منها اثبات الوجود في منطقة معروفة الولاء والاتجاه أو ردا على مواقف سياسية كان يطلقها رئيس الحزب وليد جنبلاط.

هذه المحاولات كانت تزداد وتقوى عند كل استحقاق لا سيما في الإنتخابات النيابية أو البلدية، وقد دخل على خطها مؤخرا هيئات "المجتمع المدني" – مع التحفظ على هذه التسمية – وهنا تستوقفنا مجموعة أسئلة كمثل: لماذا لا توزع هذه الهيئات مناشيرها في كل المناطق اللبنانية؟ ولماذا لا تتحرك أو تقوم بنشاطاتها في كل المدن والبلدات اللبنانية؟ أوليس حصر تحركها في منطقتي عاليه والشوف تحديدا دليلا على حرية الحركة في هاتين المنطقتين ما يدحض بالتالي الادعاءات بأن الجبل مقفل أمام حرية التعبير أو على ضيق الصدر فيه؟ وكلنا يذكر "بوسطة" حزب سبعة في بعقلين وبعلشميه وكيف حاول تثمير الحادثة في الحملة الانتخابية. 

في كل هذه الاحداث والاشكالات كان جنبلاط يشدد على مناصريه بضرورة عدم الرد على المستفزين او مفتعلي الأحداث واحترام التنوع الموجود في الجبل، وهناك مئات الأمثلة التي يذكرها الحزبيون والمناصرون، وكيف كان قرار قيادتهم صارما بعدم الرد على الممارسات والاستفزازات، وتشديدها على حرية الرأي والتعبير التي هي في صلب قناعات الحزب التقدمي الإشتراكي ومبادئه.

كما لا بد من التذكير أن القوانين تعطي البلديات حق السهر على النظام العام وعلى أمن القاطنين في نطاقها، وهي تتشدد في تطبيق القانون خاصة بعد أحداث شهدتها المنطقة مؤخرًا وكادت ان تتسبب بفتن.

فالمطلوب من الناشطين المتحمسين إلى حدّ التهور ممارسة نشاطاتهم ضمن الأصول وبما تكفله القوانين. فالجبل ساحة للتعبير الحرّ وسيبقى محافظا على هذه الفسيفساء المتنوعة، أما المدفوعون لإفتعال أحداث أو إستغلال أمور عفوية، فالعين ساهرة ولن يُسمح لهم بإفتعال ما يعكر صفو أمن الجبل وناسه.