Advertise here

الوطن والفصول.. رمز الحياة

09 تشرين الثاني 2019 08:25:00 - آخر تحديث: 09 تشرين الثاني 2019 18:58:09

هنيئاً يا وطني..استفاق شعبك
وسيبدل الخريف الى ربيع..!!

" إذا اشْتدَّتْ رياحُ اليأْس فِينا 
سَيعْقُبُ ضيق شِدّتِها الرّخاءُ.."

 يا وطني : لم يكن عمرنا معك كله ربيعاً, تناوبت عليه الفصول، تلفحه حرارة الأمل، تتجمد بصقيع أزمات، تتساقط أحلام يابسة.
لكن بالإيمان بك ووحدة شعبك عاشقي الحرية بالحق والعدل والعدالة لعيش كريم ,وبوحدته ستزهر من جديد..
هل رحل الصيف الجميل ليحيا الخريف الكئيب ، وسنبدله بربيع ..!!؟؟
وبين ذاك...... وهذه الحياة قد وقف الزمان مشيراً نحو غصن أرزة فتصدى للعاصفة قائلاً:كفى هذا رمز ايامك ايها المواطن فتأمل جيداً يقظة فحزن فنزاع فنوم،فيقظة، فوحدة....

للأسف...أيام تذهب وأيام تأتي..
وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني..
اذا كان الشعب منذ تلك الأزمنة على هذا المنوال من تغليب الأذية على الاحسان والسكوت عن الوجع من أجل لقمة العيش والقلق على المصير، فما بالنا من هذا الزمان الرديء الذي نعيشه..؟؟
وما بال المواطن لإبداء الرأي يحتاج إلى حالة من صفاء ذهني وراحة نفسية وبمنطق تحليلي وعقلية منفتحة، وهذا ما يصعب إيجاده في ظل الظروف الحياتية اليومية، وتحت وطأة الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية..
ويكتفي احيانا بابداء رأيه عن الوجع بهمس وغصة ولربما الميل نحو أخذ العبرة والحكمة 
منه أو الحلم بوطن..؟؟  
بدون إبداء الرأي بصوت عالٍ مخافة من الوقوع في الأخطاء أو الابتعاد عن جوهر الموضوع وليتحقق حلمنا بوطن يكون خبزاً للجائعين،
ويبقى مساحة للحرية والكلمة الجريئة..
والخوف عند البعض أن يتحول الحلم لكابوس. 
وحقاً وحقيقة الحرية لا تتجزأ..
لست أقول كل ذلك من منطلق اليأس أو القنوط والإستسلام، لكن هنالك أمور تعجز عن إصلاحها مهما حاولت، وطيبة قلبك يا شعب وطني..
تنتهك وتستغل من قبل كل ما هب ودب..!!
ويبقى الكلام  يعبر عن واقع الحال الذي يترنح فيه الوطن بدوامة الجنون؛؛
وسيبقى الأمل فكرياً وعملياً واسلوباً....
التغيير في الأصلاح وأمل الأصلاح في التغيير.
عند الجميع وللجميع في الوطن للجميع..
 مهما كانت الكلمات مؤثرة، لكن للأسف الشديد كانت لا توجد أذان صاغية....
الا عندما توحدت اصوات الأجراس والمآذن وصوت المواطنية من داخلنا وهذه حقيقة..!! 

اللهم اجعل أيامنا الجديدة بوطننا الحبيب..
كبستان جميل تفوح منه علينا نسمات الخير وعبير الأمل والتفاؤل والموده والأمن والأمان
بنقاء وصفاء..عشتم وعاش لبنان..