Advertise here

تحذيرات هامة من البنك الدولي... والإستشارات في "غرفة الإنتظار"!

07 تشرين الثاني 2019 10:50:27

استعاد طلاب لبنان المشهد الذي طبع التحركات الطالبية في أواخر الستينيات واوائل السبعينيات حين كانت الإضرابات والتظاهرات تشكل حالة وطنية مطلبية بوجه السلطة. وبدا تحركهم كمن أخذ زمام المبادرة بعد خفوت وهج الشارع، ولأن الطلاب ربما هم أكثر المعنيين في تغيير الواقع، فالمستقبل لهم وهم معنيون في رسمه وتحديد معالمه، وروح الشباب والحس الوطني الجامع هو من يحدد شكل تحركهم بعيدا عن اي توجيه من هنا او تأطير من هناك.

وإذا كان تحرك التلامذة والطلاب قد أعطى زخما للإنتفاضة بوجه الفساد، فإن مشهد التعاطي الرسمي مع مطالب الشعب لا يزال يدور في دائرة التجاهل مع محاولة امتصاص نقمة الشارع بحركة فلكلورية للإلتفاف على هذه المطالب، وما استدعاءات النيابة العامة المالية الإنتقائية الا واحدة من هذه الأساليب، التي يراد منها ايضا تركيز الضغط على الرئيس الحريري للقبول بشروط التكليف. 


وفيما البلد غارق في أزمته جاء تحذير البنك الدولي من الإنهيار، بمثابة النداء الأخير الذي يستوجب تحركا جديا وسريعا وفاعلا وإلا فالبلد ذاهب نحو السقوط الذي تلوح معالمه يوما بعد يوم.