Advertise here

تشييع جبران عريجي في زغرتا والعظة ركزت على القيم الخلقية والمثل العليا

11 كانون الثاني 2019 20:40:00 - آخر تحديث: 11 كانون الثاني 2019 20:40:51

 

شيع الحزب القومي السوري الاجتماعي، ومدينة زغرتا والقضاء، الرئيس السابق للحزب الامين جبران عريجي في مأتم أقيم في كنيسة مار يوسف في زغرتا، بحضور حشد سياسي واجتماعي وحزبي. تراس الصلاة المونسنيور اسطفان فرنجيه، بمشاركة لفيف من كهنة نيابة اهدن زغرتا.

حضر صلاة الجنازة وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، النواب طوني فرنجيه، اسعد حردان،اسطفان الدويهي، سليم سعاده، جهاد الصمد، والوزراء السابقون يوسف سعاده، روني عريجي، النائب السابق أميل رحمه، رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، وفد من حزب الله برئاسة الحاج محمود قماطي، وعضو المكتب السياسي في الحزب الحاج محمد صالح، كما شارك حزبيا رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي حنا الناشف وكبار المسؤولين في الحزب من مختلف المناطق اللبنانية، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد يوسف تكريتي، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بامر فصيلة درك زغرتا الرائد داني الحداد، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالرائد طلال حمدان، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا مثلا برئيس مكتب امن الدولة في زغرتا العقيد إسكندر يونس،رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، اهل الفقيد، وحشد من الشخصيات والوجوه الاجتماعية والحزبية.

والقى المونسنيور فرنجيه عظة قال فيها:"زغرتا تودّع جبرانها لا بأجنحة متكسّرة بل بأجنحة الفرح والنصر والرجاء، لأنّ جبرانها حقّق ما كان يصبو إليه، ما كان يحلم به، وانتصر على الظلم بثباته على الحقّ، وعلى الفساد بنظافة الكفّ والقلب، وعلى الجهل بعقله المتنوّر والراجح والمتّزن، وعلى الضغينة بالحب، وعلى الحروب المتنوّعة الأشكال بالنزعة السلامية الوحدوية التي جسّدها في أدائه السياسي والوطني والقومي ومن خلال أحاديثه ومناظراته وكتاباته، وكأني به قد اتّخذ شعارًا له كلام يسوع: "طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون".جبران العريجي يمضي من هذه الحياة منتصرًا متصالحًا مع نفسه ومع الناس الذين أحبّهم ورأى فيهم جميعًا صورة الأب والأخ والابن والصديق، يمضي منتصبًا، مشرقًا، مبتسمًا، مؤمنًا، بعد صراع مع مرضه، لم ينل من عزيمته القوية بل نال من جسده المتعب والمرهق من هموم أمّة استفحل بها الجهل والحقد والفساد استفحال الأمراض في الأجساد".

اضاف:" زغرتا الحزينة تضمّ جبرانها إلى صدرها، هو الذي وُلد من رحمها ولعب في بساتين زيتونها وليمونها، مشى في أحيائها وطرقاتها، وعلى ضفاف أنهرها، تأمّل حركة المياه المتدفّقة تروي العطاش، بشرًا وأشجارًا ونباتًا وحيوانًا، ومن غزارة ينابيعها تعلّم العطاء والكرم وعدم العودة إلى الوراء.زغرتا الجريحة بفقدانك المبكر ترحّب بك أسدًا عائدًا إلى عرينه وتضمّك إلى تربتها التي تفتخر فيك بطلاً جاهد في سبيل ما اعتقد حتى الرمق الأخير دون كلل أو تعب. تربّيت في كنائسها، فكنتَ مسؤولاً في طلائع العذراء في زغرتا وفي الشمال، لبِسْتَ روح الكنيسة الحقة، أي روح يسوع، روح المحبة والرحمة، وتركت حجرها دون أن تترك محبتك لها واحترامك. أعطاك والدك اسم جبران تيمنًا منه وإعجابًا بكتابات الأديب اللبناني والعالمي جبران خليل جبران، ابن جارتنا بشري، الداعية إلى الثورة على الظلم والجهل. وكأنّ اختيار اسمك كان في الوقت عينه اختيارًا لرسالتك في هذه الحياة...كنت ثائرًا منذ نعومة أظافرك، منشدًا التغيير من أجل كرامة الإنسان ومنتفضًا على الكثير الكثير من أوجه الحياة في مجتمعك والعالم، الذي ظنّ العديد من أترابك أنّها ثابتة، لا تموت ولا تتغيّر".

وختم قائلا:" أودّعك باسم حزبك، عائلتك السياسية والقومية، الذي آمنت به وأحببته حبًّا كبيرًا وجعلته الأولوية في حياتك على حساب عملك وفي كثير من الأحيان على حساب عائلتك، وكنتَ مثالاً صادقًا في الالتزام والمناقبية، فباسمه أتوجّه إلى كلّ أصدقائه في الحزب السوري القومي الاجتماعي داعيًا إيّاهم إلى التجدّد والتمسّك بالفكر الإنساني والقومي، فالأمّة والوطن بحاجة إلى تضحياتكم وثقافتكم واعتدالكم ونزاهتكم ووحدتكم.

بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة.