Advertise here

الحراك الشعبي ينتقل إلى مرحلة جديدة... وهذه أهدافه

06 تشرين الثاني 2019 06:00:00 - آخر تحديث: 06 تشرين الثاني 2019 10:49:14

صحيحٌ أن نبض الساحات قد تراجع بعض الشيء نسبةً للأيام الأولى من الحراك الشعبي، ولا سيّما بعد استقالة الحكومة. إلّا أنّ التحركات لم تتوقف، لا بل تحولت إلى نشاطٍ يومي في مختلف المناطق، لا بل تحمّل أحياناً لمساتٍ ابتكارية، كدعوة "زمّر إذا أنت مع الثورة"، أو دعوة القرع على الطناجر، كما حصل في طرابلس والشمال.

هذا وقد انتقل الحراك من مرحلة قطع الطرقات، والتي لا تزال تحصل في بعض المناطق، ولكن بوتيرة أقل وطأةً من قبل على المواطنين، إلى مرحلة جديدة يستهدف من خلالها مجموعة أهدافٍ للضغط والتأثير.

وتشير خارطة أهداف الحراك إلى التوجّه نحو مرافق رسمية أساسية، أي كما حصل أمام مبنى شركة "تاتش"، وفي التحرك باتجاه "الزيتونة باي".

ويبدو أنه لدى الحراك بنك أهداف سيقوم بالاتجاه صوبه في الأيام المقبلة، موجهاً عدة رسائل، وعلى أكثر من جبهة. وربما تكون الوقفة الاحتجاجية في محيط مجلس النواب إحدى هذه الأوجه، وكذلك أمام المصارف.

الضغط في الشارع مستمر. وهذه باتت حقيقة ثابتة على القوى السياسية أن تدركها، حتى وإن تراجعت وتيرة التظاهرات، ولو نجح الجيش بفتح طرقاتٍ أساسية كجسر الرينغ، وجل الدّيب، والزوق.

ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار هذا العامل الاساسي في عملية تأليف الحكومة، وربما أفضل السُبل هي بالدعوة الى استشاراتٍ نيابية، والسير بالأطر الدستورية، وصولاً إلى تشكيل حكومة في أسرع وقتٍ ممكن، وإلّا فإن المواجهة مع الناس قد تتكرر في أي لحظة. فالثقة التي سيكون لزاماً على الحكومة العتيدة أن تأخذها من مجلس النواب لن تكتمل إذا لم يمنحها إياها الشعب أيضاً هذه المرة.