Advertise here

"أحد الساحات" منازلة لا تحسم الخيارات... وتأخير الاستشارات مخالف للدستور!

03 تشرين الثاني 2019 08:57:00 - آخر تحديث: 04 تشرين الثاني 2019 10:21:40

الساحة ساحتان، ساحة الشعب المنتفض لحقوقه، وساحة أخرى تحت عنوان الولاء لرئيس الجمهورية يحاول التيار الوطني الحر تأمين أكبر حشد ممكن لها، والهدف الضمني منها اعادة تعويم رئيس التيار جبران باسيل قبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة التي لم يحدد الرئيس عون موعدها بعد بحجة استكمال الاتصالات لتسهيل التكليف.

وفيما لم يرشح اي معلومات حول المشاورات الجارية، يُعتقد أن العقدة الأساسية تدور حول طبيعة التركيبة الحكومية العتيدة، تكنوقراط أم مختلطة بين سياسية وتكنوقراط، أو سياسية بالكامل، رغم استبعاد البعض الصيغة الأخيرة. فيما ربط البعض السبب في تأخير موعد الاستشارات إلى رفض رئيس الجمهورية تسمية الرئيس الحريري لرئاسة حكومة تكنوقراط، وكذلك رفض خروج باسيل من دائرة التوزير اذا كانت الحكومة ستتشكل من مزيج سياسيين واختصاصيين، ويسود هذا الاعتقاد رغم البيان الصادر عن قصر بعبدا الذي عزا التأخير الى أن «التحديات أمام الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة، لكن غير متسرّعة لعملية التكليف».

ولفتت أوساط دستورية عبر "الأنباء" أن تأخير الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة مخالف للدستور ويكرس سابقة بالتفاهم على شكل الحكومة قبل التكليف، واعتبرت أن هذا التأخير يختزل دور النواب في تسمية مرشحهم لرئاسة الوزراء، ويتجاوز الرئيس المكلف قبل تكليفه بفرض الشروط عليه!

ووسط هذه المماطلة في تحديد موعد الاستشارات يزداد ضغط الشارع، إذ أطلقت دعوات للمشاركة الكثيفة في "أحد الوحدة"، لتزخيم الاحتجاجات في ساحات موحدة في طرابلس وبيروت، للمطالبة بإسقاط النظام واستكمال الضغط لتشكيل حكومة اختصاصيين غير مسيسة ترضي الشارع.

وبالتزامن مع التحركات الشعبية المتقابلة، ينفذ الجيش والقوى الأمنية اجراءات مشددة لتأمين امن المشاركين وسلامتهم ومنع اي احتكاكات على الطرقات المؤدية إلى الساحات.