بعد تريّث دوائر القصر الجمهوري لأيام بعد اعلان الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة، للوقوف على موقف الفرقاء لا سيما حلفاء العهد، تتحضر رئاسة الجمهورية لانطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وتشير المعلومات الصحافية في الساعات الأخيرة الى ان الاستشارات ستنطلق مطلع الاسبوع ما بين يومي الاثنين او الثلاثاء، على ان يعلن القصر الجمهوري الموعد رسميا في وقت لاحق.
ويبدو ان هناك حرص على انجاز الاستشارات في وقت سريع، ربما خلال يوم واحد، في اشارة ايجابية الى وجود نية جدية بالاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة تجاوبا مع ارادة الناس التي قالت كلمتها ويبدو انها مستعدة للرجوع الى الشارع في أي لحظة.
من جهته، لم يعلن الرئيس الحريري اي رغبة بالعودة الى رئاسة الحكومة لكنه في الوقت نفسه لم يعلن عزوفه عن هذه الفكرة، وبالتالي هو المرشح الاول لتكليفه بالتأليف، الا ان الأمر يرتبط باعتبارات عدة منها اتجاه الكتل النيابية الكبرى وعلى من يمكن ان ترسو خارطة الاستشارات، بالاضافة الى اعتبار شكل الحكومة المقبلة واذا ما ستكون حكومة تكنوقراط ومستقلة بما في ذلك رئيسها، ام انها ستكون حكومة سياسية وتضم وزراء ووزيرات من ذوي الاختصاص والخبرة.
هي اسئلة لا تزال تدور في كواليس المباحثات السياسية بين مراكز القرار والقوى السياسية، وفي طليعتها مدى حظوظ الرئيس الحريري بالعودة الى السراي، فهل أسهمه لا تزال مرتفعة؟
