Advertise here

أبو الحسن من بعقلين: القيادة المسؤولة تملك عينا على الوطن وعينا أخرى على مصلحة الشعب فيه

01 تشرين الثاني 2019 22:36:31

نظمت جمعية الخريجين التقدميين- مكتب الشوف لقاءً حوارياً في بعقلين، مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، بحضور رئيس جمعية الخريجين التقدميين ومفوض الخريجين في الحزب التقدمي الإشتراكي المهندس نضال جمال، أمين سر وكالة داخلية الشوف في الحزب كمال عماطوري ممثلا وكالة الداخلية، معتمدي الشوف الأوسط، الشوف الغربي، المناصف ودير القمر والجوار الدكتور بسام البعيني، المهندس نزار أبو حمدان المهندس سامر العياص، وغسان الطحان، ممثل مفوضية الثقافة في الشوف غازي صعب، وممثلة مفوضية الخريجين الدكتورة ميادة أبو عجرم، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، مسؤول قطاع الأطباء في جمعية الخريجين الدكتور زهير عمر، مسؤول قطاع طب الأسنان الدكتور حسام ربح، مسؤول قطاع التخمين العقاري لؤي العماد، رئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي عصام عزام، أعضاء من الهيئة الإدارية للجمعية، وأعضاء مكتب الخريجين في الشوف، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء فروع حزبية، مسؤولات فروع الإتحاد النسائي التقدمي، وفعاليات تربوية، ثقافية، وإجتماعية، وحشد من خريجات وخريجي منطقة الشوف.

جمال
بعد ترحيب بالحاضرين من الدكتورة ميادة أبو عجرم، وعرض للغاية من اللقاء، والذي يندرج ضمن اللقاءات التي تقوم بها وكالة داخلية الشوف والهادفة إلى شرح موقف الحزب من الأوضاع السياسية والإقتصادية، تحدث مفوض الخريجين المهندس نضال جمال فقال "نتيجة للظروف التي يمر بها الوطن قررنا أن نعقد هذا اللقاء الحواري لقراءة المرحلة السابقة والإضاءة على المرحلة المستقبلية قدر الإمكان"، مؤكدا "لسنا خريجين لقلب الطاولات، وخطابنا ليس خطابا طائفيا مذهبيا متحجرا، بل نحن من مدرسة فكرية متطورة، وأرباب حوار وإنفتاح على الطوائف كافة".

وأضاف "قلبنا وروحنا مع الناس ومطالبهم، وعقلنا مع الوطن"، مشيرا إلى حكمة رئيس الحزب وليد جنبلاط في إتخاذ القرارات الوطنية الصائبة التي لطالما جنبت البلاد الكثير من التوتر والويلات .

ولفت إلى أن "التقدمي" كان أول من نادى بإصلاحات إقتصادية جذرية لنظام طائفي متعفن من خلال الحكومات التي شارك فيها، لا سيما في موضوع الكهرباء، الصناعة، الزراعة والصحة، وقدم العديد من المشاريع والأوراق الإقتصادية، ولكن في ظل هذا النظام، "نظام البلاط، أنا أو لا أحد لم يصل إلى أية نتيجة".

أبو الحسن
إستهل النائب هادي أبو الحسن مداخلته قائلا: "عندما دعاني الرفيق نضال لهذا اللقاء لم أتردد أبدا في القبول لسببين، الأول أن الدعوة أتت من جمعية الخريجين، وما لهذا القطاع من أهمية، فهو مكون أساسي من مكونات وروافد الحزب، وإحتراما لهذه النخبة المميزة، ليس بالمفهوم الطبقي، وإنما بالمفهوم النوعي المؤثر في المجتمع والوطن. ثانيا، إنطلاقا من تحسسنا بأهمية هذه المرحلة التي يمر بها الوطن، وما تحمله من تبعات على مستقبلنا جميعا كلبنانيين". 

وأضاف "إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقد في مختلف المناطق، وعلى المستويات الحزبية والتنظيمية والإجتماعية كافة، وتشكل حلقة من حلقات نشر الوعي السياسي والحوار الحر البناء "الذي هو واجب علينا تجاه جمهورنا من رفاق، مناصرين ومؤيدين، لأننا في حزب ينهج نهجا ديمقراطيا، وهذا ما ظهر جليا في النقاشات التي حصلت مؤخرا مع رئيس الحزب وليد جنبلاط، داخل الحزب وداخل اللقاء الديمقراطي".

وإذ أشار إلى التصويب على "التقدمي" مثله مثل باقي القوى السياسية، في الإحتجاجات الشعبية التي تعم الساحات والشوارع، وتحت شعار "كلن يعني كلن" ، لفت إلى أن هذا الشعار يفتقد إلى الموضوعية، إذ لا يمكن توزيع المسؤوليات بالتساوي على الجميع، فالحزب التقدمي الإشتراكي وإن كان جزءا من الحكومة غير أنه كان أول من حذر من التدهور الإقتصادي، وأول من طرح الإصلاحات الإقتصادية، وقدم الكثير من التسويات والتي كانت سبيلا للخروج من الأزمات وللحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي.

وتابع مؤكدا أن الحزب هو الداعم الأول للحريات العامة، وحق الناس في التعبير، ورفع الصوت، ويدين ويرفض رفضا قاطعا أي تخوين أو تعرض للمتظاهرين الذي نزلوا إلى الشوارع تعبيرا عن هواجسهم ووجعهم".

وعرض أبو الحسن سردا تاريخيا لتضحيات الحزب وإنتصاراته منذ إتفاق الطائف سنة 1990، مرورا بوقوف رئيس الحزب وليد جنبلاط رأس حربة في فريق 14 آذار، عقب إغتيال الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، والذي أدى إلى خروج النظام السوري من لبنان، وصولا إلى الخطوات الإيجابية والتسويات المتعددة تجاه تاليف الحكومات".

ولفت إلى "أن مسيرة الحزب التقدمي الإشتراكي ناصعة، وتاريخه أبيض مشرق ومشرف، فالمعلم كمال جنبلاط أسس الحزب في العام 1949، وخاض أول ثورة عام 1951 وأسقط العهد آنذاك"، مؤكدا أن "الحزب أسقط عهودا وحكومات، وأحيى عهودا وحكومات، وفي العام 1976 وضع كمال جنبلاط البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية والذي إرتكز على إلغاء الطائفية السياسية، علة العلل،  لكنه إصطدم بجدار طائفي، وبجدار  إقليمي وسقط شهيدا، إلا ان مشروعه ما زال حيا، فالكثير من  الشعارات الموجودة في الساحة هي شعارات وبرنامج كمال جنبلاط".

وشرح أبو الحسن السبب الذي دفع رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى التريث في الخروح من الحكومة قائلا: "قرر رئيس الحزب وبشجاعة كبيرة أن يعمل جاهدا كي يوصل البلاد إلى بر الأمان، وكي نربح أنفسنا ونربح الوطن ونحافظ على شعبه وإستقراره، ونتجنب حدوث أزمة نقدية قد تؤدي إلى إنهيار إقتصادي. فقمنا بخطوات عدة في هذا الصدد منها التواصل مع رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة وجهات سياسية أخرى، كما طرحنا إجراء تعديل وزاري جذري، يطال رموز مرفوضة من الشارع، وعلى رأسهم الوزير جبران باسيل، وإستبدالها بوجوه تكون محل ثقة الناس، لكن دون الوصول إلى نتيجة. فموقف وليد جنبلاط خير دليل على أن القيادة المسؤولة هي تلك التي لا تتنصل ولا تتنكر لمسؤولياتها، وتملك عينا على الوطن، وعينا أخرى على مصلحة الناس فيه".

في ختام اللقاء جرى حوار حول العديد من عناوين المرحلة.